أوضحت أوساط "مستقبلية" لوكالة "اخبار اليوم" أن تيار "المستقبل" لا يرفض الحوار، لكن ما أدرج تحت عنوان "السلة المتكاملة" ليس شيئاً ملموساً، حيث أثبتت التجارب أن كل الملفات المطروحة ضمن هذه السلّة لا إمكانية لحلها لا سيما قانون الإنتخابات النيابية والإستحقاق الرئاسي، أما البنود الأخرى فمرتبطة بهذين الملفين.

ونفت الأوساط المعلومات عن إمكانية مقاطعة "المستقبل"، قائلة: إننا طلاب حوار بدليل الحوار الثنائي مع "حزب الله" المستمر بشكل دوري منذ فترة طويلة نسبياً.

وإذ رأت وجود إجماع لبناني على أن الحلّ يبدأ بإنتخاب الرئيس، لكن ذلك يصطدم بالتقاطع السلبي حين يطرح السؤال: "من هو هذا الرئيس"، وبالتالي من هنا يبدو أن الحوار ليس إلا لتمرير مرحلة معينة او ملء الوقت الضائع.

وفي سياق متصل، استبعدت الأوساط ان تتحوّل الخلوة الحوارية الى مؤتمر تأسيسي نظراً للخلاف في وجهات النظر بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والامين العام لـ"حزب الهض" السيد حسن نصرالله.

وأوضحت أن بري يريد تثبيت الواقع اللبناني التاريخي، وفي الوقت ذاته تحقيق مكاسب تعزّز دور الطائفة الشيعية في التركيبة الداخلية ما يدفع الناس الى عدم الأخذ بخيارات "حزب الله" الذي يسعى الى جعل لبنان جزءاً منه ضمن "المستعمرة الايرانية".

وقالت: الخلاف بين "امل" و"حزب الله" قضية مطروحة منذ سنوات، حيث يحاول بري عدم الوقوع تحت حكم "حزب الله"، انطلاقاً من قناعة عنده بأن سيطرة "حزب الله" ستشكل بصورة أو بأخرى إلغاء لحركة "أمل".