دعت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الأوروبي ​فيديريكا موغيريني​ الى وقف "انساني فوري" لاعمال القتال في مدينة حلب شمالي سوريا من اجل ضمان وصول المساعدات الطبية والغذائية والمياه للمحتاجين في شرق المدينة التي شهدت "تدهورا مأساويا" للوضع الانساني بها.

ولفتت ومفوض الاتحاد الاوروبي لشؤون المساعدة الانسانية وادارة الازمات خريستوس ستيليانيدس في بيان مشترك الى انه "من دون وصول انساني عاجل فانه من المتوقع ان تنفد الامدادات الغذائية في حلب على مدى الاسابيع المقبلة".

واضاف البيان ان "حلب قد تتحول ايضا الى أكبر مأساة انسانية في هذه الازمة التي تسببت بالفعل في الكثير من المعاناة"، مشيرا الى انه لم يتم السماح بدخول امدادات اغاثية أو أي من العاملين في مجال الاغاثة الى المدينة منذ السابع من تموز الجاري.

واكد ان "استخدام تجويع المدنيين عبر حصار المناطق المأهولة بالسكان" كتكتيك حرب "هو امر مخالف للقانون الدولي" محملا النظام السوري المسؤولية الأكبر عنه.

وطالب البيان بوقف فوري لأعمال الحصار في جميع انحاء سوريا والسماح بالوصول الانساني الى كل المناطق دون عوائق.

واشار في الوقت نفسه الى ان الهجمات المتعمدة ضد البنية التحتية المدنية وخاصة ضد المنشآت المدنية والمدارس والاسواق ومخيمات النازحين داخليا تمثل "انتهاكا وخيما آخر للقانون الدولي الانساني".

واكد ان الهدنة الانسانية تمثل خطوة على الطريق لكن الحل يكمن في الحوار السياسي، مشيرا الى ضرورة تحرك المجتمع الدولي بصورة جماعية لاعادة العملية السياسية على مسارها والعمل على وقف الاعمال العدائية في سوريا.

واضاف ان الاتحاد الاوروبي سيواصل دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي مستورا في العمل من اجل التوصل الى تسوية سلمية للازمة السورية مع الاستمرار في تقديم المساعدات الانسانية للمحتاجين.