دعت حملة "​بدنا نحاسب​" في بيان تلته نعمة بدر الدين، خلال مؤتمر صحافي عقدته في ساحة رياض الصلح، بمشاركة حملات من الحراك الشعبي وفاعليات، إلى "تظاهرة تحت شعار النسبية بتمثلني، بعد غد السبت في 30 تموز، مع مجموعات الحراك الشعبي كافة، تنطلق من ساحة البربير إلى ساحة رياض الصلح".

ورأى البيان أن "العودة إلى الشارع باتت ضرورية"، لافتا إلى أن "المعركة اليوم هي معركة قانون الإنتخابات النيابية أي معركة إعادة تشكيل السلطة في لبنان، واللبنانيون لا يريدون أن يقضوا ما تبقى من أعمارهم في ظل الوجوه نفسها التي اصبحت رمزا للفساد والنهب والإذلال والإفقار والتهجير وانعدام الكفاءة والتخلي عن المسؤولية".

وتطرق إلى "الانتخابات البلدية وحجم التغيرات الشعبية الحاصلة"، مطالبا ب"قانون انتخابات نيابية على أساس النسبية والمواطنة يسمح للشعب بالنهوض والتعبير عن آلامه وآماله، مرفوع الرأس، محررا من الطفيليات السياسية"، داعيا "كل تلاوين الشعب إلى الانخراط بكل قوة وثقة في معركة قانون الانتخابات".

واعتبر أن "النسبية تفتح المجال أمام نقل الصراع من الشارع إلى داخل المؤسسات، وتعطي لكل طرف ما يناسب حجمه الحقيقي، فتنكسر بذلك هيمنة 7 شخصيات على الحياة السياسية، واحتكارها للتمثيل في طول البلاد وعرضها"، مشيرا إلى أن "النسبية ليست موجهة ضد طرف بعينه، بل هي حبل الإنقاذ الذي نمده من أجل الحفاظ على ما تبقى من دولة، ومن أجل تحصين الساحة المحلية من المخاطر المحدقة بنا وبمحيطنا الحيوي المباشر".

وأشار إلى أن "أصوات اللبنانيين يجب أن تعطى حقها وتحترم قيمتها، وأصوات عشرات ومئات الآلاف من المهمشين يجب أن تؤخذ في الاعتبار في تحديد مستقبل البلد، فهذا الأمر لا يتحقق بقانون "الستين" ولا بأي قانون أكثري لأن تلك القوانين لا تضمن سوى استمرار نهج المحادل الطائفية والمالية".