اكد مفتي جبل لبنان الشيخ ​محمد علي الجوزو​ في تصريح ان "العمليات التي تقوم بها داعش، في دول الغرب أساءت الى الإسلام والى المسلمين المقيمين في فرنسا والمانيا ودول الغرب جميعا، كما أساءت الى النازحين السوريين والعراقيين، وانعكست سلبا على المسلمين جميعا"، مشددا على ان "​الاسلام​ يحرم قتل كاهن في كنيسته تحريما قاطعا ويرفضه رفضا تاما، فمهما كانت المبررات الإرهابية فإن الإعمال الفوضوية والإجرامية في اوروبا ترتد على المسلمين اضطهادا ومعاملة سيئة ورفضا لوجودهم في الغرب". وسأل "هل تنظيم داعش هذا ضد المسلمين وضد الإسلام؟ ولماذا لا يهاجم إيران أو حزب الله أو الحشد الشعبي بدل أن يهاجم المدن الأوروبية؟".

ولفت إلى انه "صحيح ان الأوروبيين قد اعلنوا الحرب على داعش، وتجاهلوا بقية التنظيمات الإرهابية الإيرانية، ولكن ذلك ليس مبررا للاساءة الى المسلمين بسبب أعمال إرهابية طائشة ومتهورة ومجنونة ضد المجتمعات الآمنة والتي تستضيف ملايين المسلمين"، مؤكدا ان "قتل أي إنسان آمن في الغرب جريمة كبرى لا يقرها ديننا رغم الإساءات والإعتداءات الغربية والروسية على أهلنا وبلادنا، ورغم ان الغرب وروسيا يقفان وراء جميع الجرائم التي ترتكب في سوريا وفي العراق".

واكد ان "الإسلام يحرم تحريما قاطعا الأعتداء على الكنائس ودور العبادة والرهبان والكهان من رجال الكنيسة، بل يدافع عنها دفاعا قويا. الإسلام يحترم الأديان السماوية جميعا ولا يفرق، ولكنه يصحح مفاهيم الإيمان وحقائقه في نفس الوقت"، معتبرا ان "داعش أساءت لنفسها، وأساءت للاسلام عندما استخدمت الذبح بالسكين وسيلة لقتل الخصوم أو الأسرى، وأعطت صورة سيئة في طريقة اعتداءاتها على الآخرين، ففقدت تعاطف المسلمين معها، وجعلتهم ينضمون الى اعدائها. داعش ترتكيب الأخطاء والمسلمون يدفعون ثمن أخطائها".