رأى "​المجلس العام الماروني​" ان "جلسات هيئة ​الحوار الوطني​ المقبلة التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، هي الفرصة الأخيرة للتوصّل إلى سلة تفاهمات على الإستحقاق الرئاسي والقانون الإنتخابي الجديد، لإنقاذ الشغور الرئاسي وما يستتبعه من قيام حكومة جديدة وإنعاش الأمل بتثبيت دعائم الدولة قبل أن يتعرّض البلد للفراغ الشامل في أدق الظروف حراجة على دول المنطقة".

وفي بيان له، أمل المجلس بـ"أن تعي القيادات خطورة هذه المرحلة، وسط التحوّلات المصيرية، والتي تتنازعها مصالح الكبار على النفط والغاز في مياهنا الإقليمية، وأن تتنازل من حساباتها لمصلحة لبنان العليا"، متوقفا أمام "الظاهرة الإرهابية التكفيرية المحدقة بحدودنا وفي ملاذاتها التي تستغل المخيّم الأكبر في عين الحلوة وما تشكّله من تهديد خطير على أمن اللاجئين الفلسطينيين وعلى محيطهم اللبناني، فضلاً عن التغلغل المحدود في مخيمات النازحين السوريين، وهي التي تشكّل بؤرًا محتملة لإنطلاقهم منها"، معتبرا ان "مشكلة النازحين يمكن أن تتعاظم ما لم نسارع إلى حصرها على الحدود ما بين لبنان وسوريا، لئلا تبقى عرضة للشبهات من أي تفكير خارجي بتوطينهم".

وحيّا المجلس قائد الجيش العماد جان قهوجي، في عيد الجيش أول آب، "الذي بذل تضحيات غالية للسهر على أمن الحدود والداخل، وإستطاع، مع قوى الأمن الداخلي وسائر أجهزة الدولة، أن يضمن أمنا وأمانا تشهد عليه حركة المهرجانات السياحية القائمة في كل المناطق، بعيدا عن هواجس الإرهاب".

ونبه المجلس إلى "المخاطر الإقتصادية التي ولّدتها القيود المالية على المصارف، في ظل تراجع التحويلات المالية من اللبنانيين العاملين في الخارج نتيجة الأزمات إثر هبوط أسعار النفط والصراع القائم بين محورين"، معتبرا أن "لا حصانة من هذه المخاطر إلاّ بتسريع العمل على إنتخاب رئيس جديد للجمهورية يضمن الحد الأدنى من الثقة بلبنان في المحافل الخارجية".