سأل العلامة الشيخ عفيف النابلسي عما اذا كان "الإرهاب الذي تمارسه جماعات إسلامية مقطوع الصلة بالإرهاب الذي تمارسه دول غربية تحت غطاء الحداثة والمدنية والعولمة؟".

وفي خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا، لفت الى انه "إذا كانت أوروبا قارة محايدة ، وحكوماتها لا تُصدّر لشعوبنا إلا الخير والسلام ، فما سبب الإرهاب هناك إذاً! وإذا كانت غير شريكة فيما يحصل في بلداننا. لا تدعم ولا تسهل ولا تتعاون ولا تغطي أحداً من ( الإرهابيين ) ولا تأوي أحداً منهم فلماذا الإرهابُ هناك طالما أن أوروبا مقر لشريعة العدل والسلام والأمن والتعايش ؟".

واشار الى ان "ما لا يعرفه الأوروبيون عن هذا الدم الذي ينزف هو أن الحكومات الأوربية كانت منذ ظهور هذه المجموعات التكفيرية الإرهابية، في موقع الرعاية والدعم والمساندة لتحقيق طموحات استعمارية جديدة" .

وذكر ان "الدم في بلداننا له صلة بهذه الدماء التي تسيل اليوم في أوروبا ولكن لا أحد يسأل ويستنكر ويسعى بجدّ لإيقافه. منذ العام 2003 التفجيرات الانتحارية تقتل من تقتل من الأطفال والنساء وطلاب المدارس والجامعات وفي المارة والأسواق والأماكن العامة، وتُهدم المساجد والكنائس ويُعتدى على المقدسات والأماكن الأثرية ولم يحدث أن تحرك الأوربيون لتجفيف منابع الأرهابيين ومحاصرتهم ، بل ترُكوا بحرية مطلقة مع غطاء إقليمي ودولي ودعم سخي لتعميق الانقسامات وتمزيق الدول".

وشدد على "اننا نريد السلام والعدل أن يعُمّا أقطار العالم أجمع، وهذا ما نريد أن تفهمه أوروبا. لا شماتة ضد أحد ولكن ليستفق هذا العالم الغربي وليستمع إلى أنين كل المظلومين ولتكن مواجهة الإرهاب من خلال العودة إلى قيم السماء ومن خلال تشريعات تهدف إلى أن يعيش البشر عائلة واحدة".