حذّر مجلس أمناء حركة "التوحيد الإسلامي" من "خطورة سياسة التطبيع المتبعة حالياً من قبل دول عربية بعينها مع الكيان الصهيوني الغاصب وانعكاسها سلباً على قضية ​فلسطين​ المحقّة وعلى الأمة العربية ولإسلامية برمَّتها"، مشيراً إلى أن "ما يجري حرام شرعاً ومخالف لأبسط القواعد الشرعية والإنسانية، وكذلك محاولة حثيثة ومستمرة لتشويه تاريخ أمتنا وطعنٌ لمشاريع المقاومة وخيارها وخاصة الفلسطينية بالظهر وهو بالتالي خيانة لتضحيات الشعب الفلسطيني وصموده الأسطوري في مواجهة الجبروت والطاغوت والظلم والإرهاب الصهيوني الحاقد".

وغفي بيان له خلال اجتماعه الدوري بمقر الأمانة العامة في طرابلس برئاسة أمين عام الحركة الشيخ بلال سعيد شعبان، أكد المجلس أن "فلسطين الأبية الصابرة هي أمانة في أعناق جميع المسلمين ولا يستطيع أحد بيعها أو نسيانها أو تجاهلها والتخلي عنها، بل ستبقى حيّة في نفوسنا وقلوبنا وضمائرنا حتى يمنّ الله علينا بالنصر والتحرير"، لافتاً إلى أن "زيارة بعض الوفود من قبل دول عربية مُحدّدة لدويلة الغصب الصهيوني الحاقد والتصريحات الرنّانة والوعود الزائفة لاتُقدّم ولاتؤخّر في مشروعية الصراع مع العدو الصهيوني وفي حق المقاومة الفلسطينية الطبيعي في الردّ والمواجهة وتحرير الأرض والإنسان ولوتآمرعليها من في الأرض جميعاً".

ولم يستغرب "القرارت الهزيلة التي صدرت عن قمة نواكشوط"، معتبراً "أنها قرارات مُستهجنة ومحبطة للآمال وتُثير الفتنة بين المسلمين"، معبراً عن "رفضه المطلق لإستغلال الدول الغنيّة وخصوصاً دول الخليج العربي لبعض الدول الفقيرة والمستضعفة وإحكام الطوق عليها من أجل تثمير وتمرير مؤامراتهم ومشاريعهم المشبوهة لقلب الحقائق والتآمر على قضايا الأمة لمصلحة أميركا و​اسرائيل​ وخصوصاً القضية الفلسطينية وإخراجها نهائياً من دائرة الصراع مع العدو الصهيوني الغاشم".