تساءل القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق ​مصطفى علوش​ حول ما اذا كانت المعطيات التي بحوزة وزير الداخلية ​نهاد المشنوق​ واضحة لدرجة تجعله يحسم بانتخاب رئيس للبنان قبل نهاية العام الجاري، متوقعا أن تكون هذه المعطيات يعرفها هو وعدد محدد من الاشخاص الآخرين، مشددا في الوقت عينه على ان التفاؤل بالشيء لا يعني حصوله خاصة واننا اختبرنا في العامين الماضيين الكثير من التفاؤل الذي لم يوصل الى مكان.

وشدّد علوش في حديث لـ"النشرة" على أن "المعطيات وخاصة الرئاسية تبقى أولا واخيرا بيد حزب الله وايران"، لافتا الى ان الوزير المشنوق "قد يكون يعرف متغيرات بشأن امكانية قرب افراج طهران عن ورقة الرئاسة اللبنانية".

أهون الشرين؟

وكشف علوش أن الحوار قائم داخل تيار "المستقبل" حول الجدوى من تأييد ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون للرئاسة وفق منطق "أهون الشرين"، "باعتبار اننا لا شك غير معجبين لا بشخصيته ولا مقتنعين بجدارته، أضف الى ذلك ان هناك اعتراضات كبيرة عليه نتيجة انعدام الثقة فيه". وقال: "لا زلنا نبحث ما اذا كان الفراغ أسوأ من وجوده بسدة الرئاسة أو العكس".

وشدّد علوش على أنّه لا يعود لـ"تيار المستقبل" وحده الحسم بأزمة الرئاسة، خاصة وأنّه اعلن الف مرة أنّه سيؤمن نصاب أي جلسة لانتخاب رئيس، حتى ولو أفضت لانتخاب عون. واضاف: "اذا كان خيار فريق 8 آذار واضحًا وحاسمًا بانتخاب عون، فليتجهوا الى مجلس النواب لانتخابه".

مستعمرة في لبنان!

وتحدث علوش عن استخدام حزب الله بـ"خبث" لحلفائه لتعطيل ​الانتخابات الرئاسية​ من خلال دفع عون ورئيس تيار "المردة" ​سليمان فرنجية​ للترشح من دون أن يقوم بأي مجهود لاقناع أحدهما بالتنحي أو الانسحاب للآخر. وقال: "فرنجية قالها صراحة ان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سيد الكل باشارة الى أنّه يستطيع أن يمون عليه بالانسحاب، ولكن الاخير لم يفعل. أضف الى ذلك موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري... فلا يحاولنّ أحد ان يقنعنا بأن هناك رأيين داخل الطائفة الشيعية"، مشددا على ان "ما يحصل لعبة يقودها نصرالله حتى اتضاح ما تريده ايران من لبنان على خلفية ما ستؤول اليه الاوضاع في سوريا".

وأكّد علوش أن "الامور في سوريا لا يمكن أن تنتهي بعودة هيمنة الأسد أو شخصيات مقربة منه على القرار السوري فتكون سوريا مستعمرة اضافية لايران تخدم المستعمرة القائمة في لبنان". واضاف: "حزب الله يُقاتل ويقتل لأجل هذه المستعمرة".