أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي ​جوزيف أبو فاضل​ أنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كان دقيقاً في خطابه، الذي وصفه بالشامل، وأشار إلى أنّ الاتفاق الروسي الايراني مع الدولة السورية هو الذي سرّع تطويق حلب، وهذا الأمر لم يكن ليحصل لو لم يتعرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمحاولة انقلاب وانهماكه بقمع معارضيه، وبالتحديد جماعة الداعية فتح الله غولن، الأمر الذي أفشل الأحلام كما قال السيد نصرالله.

وفي حديث إلى تلفزيون "المنار" ضمن برنامج "حديث الساعة" أداره الإعلامي عماد مرمل، وجمعه مع عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب فادي الأعور، اعتبر أبو فاضل أنّ الحلم التركي باحتلال الموصل وحلب لإعادة أمجاد السلطنة العثمانية سقط لأنّ أردوغان التهى بالداخل، ولفت إلى أنّ حلب هي المدينة الاقتصادية والعاصمة الأساسية، وهنّأ أبناء مدينة حلب بما تحقّق.

من يتقبّل التعازي؟

ورداً على سؤال، شدّد أبو فاضل على أنّ ما يسمّى المعارضة السورية كذبة كبيرة كما أصبح واضحاً، واعتبر أنّ الدولة السورية مستعدّة الآن للذهاب للمفاوضات من موقع قوة بعدما أصبحت حلب بيدها، ورجّح أن يحصل تخبّط وقتال بين المسلحين، بحيث سيكون هناك قسم منهم يريد تسليم منه وقسم آخر يريد مواصلة المعركة.

ولفت أبو فاضل إلى أنّ هذه المجموعات ستقاتل بعضها البعض، داعياً من أسماهم بـ"المعلوفات" في لبنان، في إشارة إلى المراهنين على هذه الفصائل المقاتلة والشامتين بذبح الطفل الفلسطيني، كما قوى الرابع عشر من آذار إلى المباشرة بتقبّل التعازي، وأوضح أنّ الشروط التي كانت موضوعة في السابق على الرئيس سعد الحريري والسعودية لن تكون مقبولة بعد اليوم، انطلاقاً من أنّ الحقّ للأقوى.

وأكد أبو فاضل أنّ هيبة الجيش التركي سقطت، وبالتالي فإنّ أقوى جيش في المنطقة يتراجع، ولفت إلى أنّه إذا كانت دمشق وحلب وحمص واللاذقية وطرطوس ودرعا وكلّ هذه المناطق الرئيسية موجودة مع الدولة وبشرعية دولية ومع خط الممانعة، فهذا يعني أنّ هذا الخط هو المنتصر، وبالتالي يحقّ له فرض الشروط واستثمار الانتصار.

أخذ السعودية إلى الهاوية

ورداً على سؤال، شكّك أبو فاضل أن يلتقط السعودي الفرصة لأني يبني تفكيره على عقدة التمدد الإيراني الشيعي، مشيراً إلى أنّ الخلاف السني الشيعي قديم ولكنّ هذا الخلاف يقوى ويخفّ، مشدّداً على أنّ السعودية ليس لديها رهان، ولكن ابن الملك محمد بن سلمان شاب متحمّس أو متهوّر يأخذ السعودية إلى الهاوية، وهو الذي خاض حرباً لا أفق لها مع اليمن، كما ورّطها في حرب العراق وحرب سوريا، مع إشارته إلى أنّ السعودية رُفِعت يدها جداً من حرب سوريا.

ولفت أبو فاضل إلى أنّ غرفة الموك أقفلت وذهب كلٌ في سبيله، انطلاقاً من معادلة "اليمن ثمّ اليمن ثمّ اليمن"، واستهجن في سياق متصل الانفتاح السعودي الواسع على إسرائيل وسياسة الإرضاء لإسرائيل التي يعتمدها السعوديون مع إسرائيل، وتحدّث عن حقد على إيران وكلّ من يدعم إيران أو يكون بالاتفاق الإيراني الروسي السوري.

السعودية لن تربح

ورداً على سؤال، لفت أبو فاضل إلى أنّ السعودية تريد أن تكون دولة لها قيمتها العسكرية في المنطقة وتُسأَل عن رأيها، لكن هذا لن يحصل طالما أنّ هناك أربع دول قوية في المنطقة هي إسرائيل وإيران وتركيا ومصر، وهذه الدول على علاقة طيّبة مع الولايات المتحدة الأميركية، ولا تحتاج إلى أيّ وسيط، واعتبر أنّ أميركا تجمع العالم، والرئيس باراك أوباما تصرّف بذكاء في هذا الصدد، مشدّداً على أنّ القضية الأساسية بالنسبة لإيران تبقى فلسطين ثمّ فلسطين ثمّ فلسطين.

وأكد أبو فاضل أنّ السعودية لن تربح، مشدّداً على أنّ المشكل طائفي بالدرجة الأولى، واعتبر أنّ القوة العسكرية السعودية لا يمكن أن تضاهي القوة العسكرية الإيرانية والصواريخ الإيرانية بأيّ شكل من الأشكال، ونحن اليوم نعيش أمجاد ذكرى حرب تموز 2006.

مشعل قليل الوفاء

وفي سياق متصل، توقف أبو فاضل عند ما تحدّث عنه السيد نصرالله عن انتقال العلاقة بين السعودية وإسرائيل من السر إلى العلن، وإمكانية أن يشجّع ذلك دولاً أخرى لتحذر حذو المملكة، لفت أبو فاضل إلى أنّ هناك مكتباً تمثيلياً لإسرائيل في قطر أصلاً، وأشار إلى أنّ هناك العديد من الدول القابلة للموضوع والتي تحمل مواقف متقدّمة مع إسرائيل، كما هناك في المقابل دول مبدئية ترفض أي تطبيع مع إسرائيل.

وفيما حيّا أبو فاضل المقاومين في فلسطين، استهجن بعض ممارسات قيادات حركة حماس، كأن يقول رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل أنّه إذا كان عند أردوغان حريم السلطان كما يقال فهو مستعدّ أن يكون حريمه، وانتقد الأخير لأنّه قليل الوفاء مع سوريا على حدّ تعبيره، مستغرباً أن يكافئ سوريا التي استقبلته يوم تخلّى عنه جميع العرب بهذا الشكل.

واعتبر أبو فاضل أنّ أيّ تطبيع يحصل باتجاه إسرائيل من قبل العرب سيؤدّي إلى انقسام الدول على بعضها، بدءاً من السعودية، لافتاً إلى أنّ هناك شعباً في السعودية يرفض التطبيع وهذا الشعب صامت وساكت، وهناك ناس في العائلة الحاكمة والمالكة يرفضون هذا الأمر، وكذلك في كلّ الدول العربية، وحتى في تركيا.

تغيير الاسم لن يبدّل شيئاً

ورداً على سؤال، اعتبر أبو فاضل أنّه لو كان أبو محمد الجولاني يهمّه فعلاً الجولاني لم يكن ليسمّى نفسه جيش فتح الشام أو جيش فتح الجولاني، ووصف الخطوة التي أقدم عليها بأنّها "تنقير طرابيش"، ولفت إلى أنّ الجولاني وغير الجولاني من المجموعات التي خطفت وقتلت عناصر الجيش اللبناني هي مثل الذئاب يجب قتلهم، وهؤلاء وحوش.

وفيما رأى أبو فاضل أنّ هؤلاء مجرمون ويتفننون ليحاولوا أن يكونوا يوماً ما جزءا من الحل في سوريا تحت شعار المعارضة المعتدلة وغير المعتدلة، شدّد على أنه ليس لهم مكان، ولن يكون لهم مكان عند آل الأسد، لافتاً إلى أنّ بيت الأسد عندهم مدرسة في السياسة، ومجرّد وقوف الرئيس الأسد في مكانه للسنة السادسة على التوالي يعني أنّه منتصر.

ورداً على سؤال، أكّد أبو فاضل أن تغيير اسم جبهة النصرة لن يبدّل شيئاً على أرض الواقع، مستبعداً أن يصبح المجتمع الدولي أكثر مرونة في التعاطي معها ويحيّدها عن الضربات الدولية، موضحاً أنّ هناك قراراً متخذاً أميركياً روسياً بضرب جبهة النصرة، لافتاً إلى أنّ هناك تصريحاً لوزير الخارجية الأميركي جون كيري يؤكد مواصلة هذا الدرب.

معركة حلب ستترك أوزارها

وبالانتقال إلى الملفات الداخلية اللبنانية، وجّه أبو فاضل تحيّة لتكتل التغيير والإصلاح وأعضائه، مؤكداً أنّ هذا التكتل فعلاً ديمقراطي ويحترم نفسه، وأشار رداً على سؤال إلى أنّ معركة حلب ستترك أوزارها على الفريق المعطّل للرئاسة، أي فريق تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري ومن خلفه المملكة العربية السعودية.

ورداً على سؤال، أوضح أنّ هذه المعركة ستؤدي لظهور عضلات فائضة لقوى 8 آذار ستُصرَف في لبنان، وإذا لم تقبل 14 آذار هذه مشكلتهم، ولفت إلى أنّ رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط يشعر بهذا الشيء، وهو الذي يدعم اليوم رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون ولو ليس علناً كما رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، كاشفاً أنّه في صدد أو في طريق لقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

وأشار أبو فاضل إلى أنّ الرئيس سعد الحريري ليس في هذا الجو، واللقاء بينه وبين السيد نصرالله غير وارد، لأنّ لا مصلحة فيه بالنسبة له، فتعويم الرئيس الحريري ليس في مصلحة الحزب في هذا الوقت.

جرعة تفاؤل زائدة؟

واعتبر أبو فاضل رداً على سؤال أنّ لا رئاسة في المدى المنظور، انطلاقاً من حسابات واقعية ومنطقية كما وصفها، متحدّثاً عن جرعة تفاؤل زائدة موجودة في الرابية، ولكن اليوم عندما يتوجّه السيد نصرالله إلى العام ويقول أنّ المشكلة كبيرة جداً بيننا وبين السعودية، فهذا يعني أنّ الرئاسة أصبحت تفاصيل بالنسبة للسعودية وإيران، وهي ليست في سلّم أولويات الدول الكبرى.

وأعرب أبو فاضل عن اعتقاده بأنّ وزير الداخلية نهاد المشنوق تحدّث عن انفراج قريب في الملف الرئاسي وانتخاب رئيس قبل نهاية السنة قبل أن يسمع خطاب السيد حسن نصرالله، مشدّداً على أنّ الأجواء الآن لا توحي بانفراج رئاسي، خصوصاً أنّ الرئاسة تعني تسليم رئاسة الحكومة كلّ الصلاحيات، والرئيس سعد الحريري يفرض أن يكون رئيساً للحكومة لمدّة ستّ سنوات، وحزب الله لا يجد سبباً لتسليمه رئاسة الحكومة في ظلّ سياسته على مختلف المستويات.

انتخاب رئيس غير ممكن

واعتبر أبو فاضل أنّ انتخاب رئيس جمهورية غير ممكن اليوم، لافتاً إلى أنّ الرئيس الحريري لن يُسلّم هذه الأمور مجاناً، كاشفاً أنّه يطلب تعهدات خطية أيضاً، وهذا غير وارد، فلا حزب الله يوقّع له ولا الجنرال عون يستطيع أن يوقّع له، وبالتالي اليوم لا لزوم لأن يتحمس أحد كثيراً لهذا الأمر، وعلينا أن نترك الظروف لتنضج أكثر.

وأعرب أبو فاضل عن اعتقاده بأنّ ما يحصل في حلب سيترك تداعياته تحديداً على تيار المستقبل لأنه راهن كثيراً على سقوط الرئيس بشار الأسد، كما أنّ التداعيات ستحلّ على 14 آذار، والمشاكل ستستمرّ داخل تيار المستقبل، وبالتالي تسليمه كلّ هذه الأمور سيؤدّي لتعويمه، وهذا ما ليس وارداً في هذه المرحلة.

جعجع يخطئ

وفيما جدّد أبو فاضل القول أنّ البقاء على اربع مرشحين للرئاسة من قبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي كان خطأ، أكد أنّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يخطئ حين يرمي الكرة في ملعب حزب الله ويقول أنه غير جدي في دعم رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، رغم أنّ السيد نصرالله كان واضحاً أكثر من مرّة بأن مرشحه للرئاسة الحرف الأول من اسمه هو العماد ميشال عون، وما على الآخرين سوى تلقف ذلك والمبادرة لانتخابه.

ورداً على سؤال، أشار أبو فاضل إلى أنّ سمير جعجع يسعى مع النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري ويحاول أن يقنعهما بالعماد ميشال عون كما يقال في الإعلام، متسائلاً عن اسباب هذا التصريح ضدّ حزب الله وإيران، فهو لا يفيد عون بل يضرّه ويزيد التشنّجات بشكلٍ أو بآخر.

لا لعبة ولا صفقة

ورداً على سؤال، لفت أبو فاضل إلى أنّ قوى الرابع عشر من آذار لا تستطيع فرض رئيس الجمهورية، بل عليها أن تشارك في انتخابه، مشيراً إلى أنّهم عندما طرحوا رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية بدوا كمن يفرضون الرئيس، ولفت إلى أنّ السيد نصرالله يلتزم بكلمته وليس كالنائب وليد جنبلاط مثلاً ينعطف كلّ خمس دقائق، وبالتالي لا يمكن لومه إذا كان صادقاً ووفياً لحلفائه، وشدّد على أنّ حزب الله لا يستطيع أن يكون غير ذلك.

واعتبر أبو فاضل أنّ فرنجية، الذي وصفه بالوزير الصديق، زار رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة لأنّه شعر أنّ هناك شيئاً ما يركب برأيه ولا أحد يضعه في الأجواء، في حين أنّه في الواقع لا شيء يركب ولا يوجد شيء من ذلك، ولكن فرنجية شعر أنه قد عُزِل عن الطبخة الداخلية، وكان حريصاً على قول ما قاله من عين التينة بالتحديد نظراً لرمزية المكان والرئيس بري ومكانته وأهميته.

وأكد أبو فاضل أنه لا يوجد لا لعبة ولا صفقة، فالمفاوضات مع السعودية لم تنجح، وهي لم تستوِ بعد، ومن يتحدّث عن شهر أو شهرين غير واقعي، مشيراً إلى أنّ فرنجية فشّ خلقه وثبّت نفسه كمرشح رئاسي لا أكثر ولا أقل.

لحود رئيس مقاوم

ورداً على سؤال، أكد أبو فاضل أنّ الرئيس السابق العماد إميل لحود رئيس مقاوم يحترم نفسه، ومن ينتقدونه يحتاجون الكثير للوصول إلى مستواه، لافتاً إلى أنّه على الأقلّ ليس رئيساً سارقاً، ويكفي أن يأتي رئيس جمهورية إلى لبنان ويغادر من دون أن يتورّط في السرقات.

وأشار أبو فاضل إلى أنّ البلد فلت لأنّه كان لدينا رئيس جمهورية رخو ورئيس حكومة رخو، على حدّ تعبيره، واستهجن قول النائب أحمد فتفت أنّ الفراغ أفضل من العماد ميشال عون، وردّ عليه بالقول أنّ الفراغ أيضاً في الضنية أفضل من فتفت، وتوجّه إليه بالقول: "ماذا فعلت للبنان؟"

وشدّد أبو فاضل على أنّ لا حق لفتفت بأن ينتقد الرئيس لحود، وهو الذي ضحّى بالكثير من أجل لبنان، مذكّراً بالحملات المعيبة والمهينة التي تعرّض لها خلال ولايته بعيد اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

قانون الستين "راجع"

ورداً على سؤال، رأى أبو فاضل أنّ الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط لن يسيرا بأيّ قانون انتخابات غير قانون الستين، مشيراً إلى أنّ الرئيس الحريري ليس مستعداً لذلك، كما أنّه وجنبلاط يصادران القوى المسيحية عبر تمسّكهما بهذا القانون للاتيان بنواب مسيحيين من خلالهم ومعهم.

ولفت أبو فاضل إلى أنّ الرئيس الحريري يريد أيضاً في طرابلس قانون الستين مع الرئيس نجيب ميقاتي، خصوصاً أنّ النسبية توصل الوزير أشرف ريفي بسهولة في ضوء نتائج الانتخابات البلدية، وأشار إلى أنّ قانون الستين لا يضرّ أيضاً العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع.

ولفت أبو فاضل إلى أنه شخصياً إما مع النسبية وإما مع القانون الأرثوذكسي، معتبراً أنّ هذا البلد أصبح طائفياً.

قنبلة موقوتة

واعتبر أبو فاضل أنّ مصلحة الرئيس سعد الحريري أن يصل إلى جنة الحكم ليستعيد أمجاد والده، وقال: "نحن علينا دين بقيمة 71 مليار من وراء حكومات والده رحمه الله"، وأضاف: "منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري حتى اليوم، لم تحد أيّ من الحكومات المتعاقبة عن سياساته ولو بحرف".

وجدّد أبو فاضل انتقاد ما أسماها بحكومة اللعي بالنفس من الرئيس ميشال سليمان والرئيس نجيب ميقاتي، والتي دخل بفضل سياساتها مليون وسبعمئة ألف سوري إلى لبنان خلسة، وفيما أكد أنه ليس عنصرياً، اعتبر أنّ ملف اللاجئين السوريين بات يشكّل أزمة كبيرة، علماً انّ 99 بالمئة منهم ضدّ النظام في سوريا، "وهم يشكّلون هنا خطراً علينا، وهم قنبلة موقوتة"، وشدّد على أنه لو أخذ سليمان وميقاتي قراراً بالتنسيق مع الدولة السورية لمعالجة هذا الملف كنّا بألف خير.

ولفت أبو فاضل إلى أنّ لبنان لا يتحمّل المزيد من الأعباء بسبب اللاجئين السوريين، متسائلاً عمّا إذا كان المطلوب أن يجدّد دعوته للمسيحيين لحمل السلاح ليدافعوا عن نفسهم ووجودهم، وقال: "نعم، من أجل لبنان، أنا عنصري وطائفي ومذهبي، وليفعلوا ما يشاؤون".

يجب إعدام الأسير

وفي الختام، هنّأ أبو فاضل الجيش اللبناني بعيده في الأول من آب، وسأل: "من يعوّض على الجيش اللبناني البطولات الوهمية التي حصلت من قبل تيار المستقبل في طرابلس وصيدا وعرسال، ومن يعوّض على الشهداء؟"

وتوقف عند قضية الإرهابي أحمد الأسير، رافضاً المماطلة في المحاكمة، مشدّداً على أنّ المطلوب أن يُحكم بالإعدام، لكنّه أعرب عن اعتقاده أنّ هذا الأمر لن يحصل، لافتاً إلى أنّ مدّعي عام التمييز ووزير العدل ورئيس الحكومة والمدير العام لقوى الأمن الداخلي كلّهم من السنّة، "وبالتالي، فالقرار القضائي والأمني في البلد ليس بيدنا، اي ليس بيد الذين يريدون لبنان كدولة وكجمهورية وطنية، ونحن نعاني الكثير"