ذكّر رئيس حزب القوات اللبنانية ​سمير جعجع​ بأن "البلدية هي أقرب جزء من الدولة للشعب، فمن دون بلدية جيدة لا يوجد نادي جيد، ولا قرية مزدهرة عمرانياً، ولا وجود لدولة فعلية، ان البلدية ليست للوجاهة، بل للعمل الذي لا ينتهي في أصغر التفاصيل وأدقّها، من هنا على البلديات المنتخبة أن تنهض بمناطقها إنمائياً وأن تكون في خدمة الجميع دون استثناء، ان البلدية ليست لتلبية الخَدَمات الشخصية، بل هي لخدمة كل مواطن بكل مساواة".

وحذّر جعجع خلال قائه وفودا بلدية في معراب، البلديات المنتخبة "من استغلال المنصب بأيّ شكل من الأشكال، باعتبار ان الناخبين منحوكم ثقتهم لتساهموا في إعمار وإنماء وإزدهار بلداتكم أو مدنكم، فالبلدية ليست للمنفعة الذاتية والفساد، بل إن محاربة الفساد يجب أن تنطلق من البلدية لأنها رمز وجود الدولة في كل بلدة أو مدينة ويجب ان تكون كل بلدية مثالاً للنزاهة والشفافية لأننا إذا بدأنا بمكافحة الفساد من أسفل الهرم قد نصل يوماً ما الى هرم سلطة خالٍ من الفساد ونزيه من القاعدة حتى الرأس"، مجدداً التأكيد أن "وسيلة المحاسبة والتغيير هي بيد كل مواطن لبناني خلال الانتخابات سواء البلدية او النيابية، اللبناني هو الذي يساهم في تكوين السلطة في لبنان".

وكان جعجع استقبل في معراب وفداً من بلدية المطلة برئاسة ايلي جميل عيد، في حضور المختار فارس عيد، رئيس مركز التيار الوطني الحر دوري أنيس عيد، ونائب منسق القوات في منطقة الشوف جوزيف تابت.

كما التقى وفداً من بلدية باب مارع برئاسة سالم غنطوس (من التيار الوطني الحر لثلاث سنوات) وتينا فرحات يونس (من القوات اللبنانية لثلاث سنوات)، في حضور منسق القوات في البقاع الغربي المحامي ايلي لحود. وزار وفدٌ من بلدية رأس بعلبك المقر العام لحزب القوات برئاسة دريد رحال حيث التقى جعجع، في حضور منسق القوات في البقاع الشمالي جورج مطر ورئيس مركز الحزب في البلدة جوزف مشرف.

وعرض مع الوفود الثلاثة شؤوناً وشجوناً انمائية خاصة بكل منطقة.

من جهة أخرى، عرض جعجع الوضع السياسي العام، ولاسيما الأجواء في بلدة تنورين بعد الإنتخابات البلدية الأخيرة، مع العميد ايوب حرب والسيد مفيد حرب بحضور رئيس مركز تنورين في الحزب مالك حبيب.