يتحضّر لبنان في ظل الظروف الامنية المتوترة والاوضاع السياسية العالقة، لحدث فريد هو الأول من نوعه، قد يشكّل نافذة سرور وبهجة لعدد من المواطنين، وخصوصا من محبي الطبيعة في ​حرج بيروت​ الذي عاد ليستقبل زواره من جديد.

بعد الحمّص والتبّولة، يحاول لبنان كسر رقم قياسي جديد، ولكن هذه المرة ليس عبر الأطباق اللبنانية الشهيرة، بل عبر أكبر "Picnic".

تنظم شركة "Mindwhisk Events" يوم الأحد 21 آب، حدث "City Picnic Beirut" في حرج بيروت وتحديدا في ميدان سبق الخيل، وتؤكد منظمة الحدث ​رولا مزهر​ في حديث لـ"النشرة" أن فكرة أكبر "Picnic" تنظم للمرة الأولى في لبنان، والفكرة أتت بعد تنظيم البرتغال لأكبر نزهة والتي حضرها حوالي 22,232 شخصا في 20 حزيران عام 2009".

أما بالنسبة للنشاطات التي ستقام، فتلفت الى أن "الحدث سيبدأ عند الساعة الحادية عشر صباحا، ويمكن شراء بطاقات الدخول عند الباب الرئيسي، حيث الأسعار ستكون 10 دولار للكبار و5 للصغار، وستقام عروض موسيقية مباشرة لفرق من بينها The JLP Show، Nour Nimri، Soundz Good، DJ Rolly وعدد آخر من الفرق والمغنّين"، مشيرة الى أن "كل أنواع الأطعمة والمشروبات ستكون متوفرة، بدءا من الأطباق المحلية وصولا الى الأطباق العالمية".

وتلفت رولا مزهر الى أن "الحدث الأبرز الذي سيحصل هو "Open Air Cinema Experience"، حيث سيبدأ عرض الفيلم عند الساعة الثامنة مساء، داخل حرج بيروت في الهواء الطلق وهو العرض الأول من نوعه في لبنان".

من المتوقّع ان يشهد هذا الحدث إقبالا كثيفا من المواطنين، وبالتالي فإن تدابير أمنية ستواكبه. هذا الأمر تشدد عليه رولا مزهر، مؤكدة أن "عناصر قوى الأمن الداخلي ستواكب الحدث، بمؤازرة شركة أمنية خاصة، كما سيتم تفتيش كل من يدخل أو يخرج"، موضحة ان "كل شخص يرفض تفتيشه سيتم منعه من الدخول الى الحرج، وكل من يملك حيواناً أليفاً يمكنه أن يحضره معه شرط أن يبقيه بجانبه". وتضيف: "أما بالنسبة للأطفال دون 12 عاما فلا يمكن حضورهم سوى برفقة ذويهم".

بين العدد الكبير من الداعمين للحدث والمتحمسين لحضوره، توجد فئة أخرى من الأشخاص التي تعتبر أنه تجاري بإمتياز، لأنه يمنع على الفرد إحضار طعامه أو أغراضه بنفسه، مشددين على أن التعريف الأساسي لكلمة "Picnic" هو نزهة حيث يتشارك الأشخاص بالطعام الذي حضّروه بأنفسهم، وليس عبر دفع ثمنه لإحدى الشركات التي من المؤكد أنها ستتقاضى أسعارا خيالية مقابل خدماتها.

بغض النظر عن الآراء السابقة، تبقى "النزهة" حدثا منتظرا ستجمع لبنانيين من كل الفئات، همّهم قضاء الوقت الجميل في ربوع حرج عاصمتهم الذي حرموا منه لسنوات طويلة.