لم يملك شربل مخلوف أموالا او جاها او نفوذا، كما لم يكن زعيما ليتبعه الناس من أجل غاية زمنية موقتة.

ولكن رغم ذلك، استطاع قديس عنايا ان يجذب، و يزال، الملايين من الناس ليس فقط في لبنان بل في العالم اجمع.

رصيد واحد كان في حساب شربل، وهو محبة الله. وَزْنَة اعطيت له كما لغيره، بفعل محبّة مجانية فعرف كيف يستثمرها وأخذ يزيدها مرات ومرات كثيرة حتى باتت كنزا لا ينضب.

صغار ورجال ونساء ومسنّون من كل الجنسيات اتوا لاكتشاف سر العلاقة بين شربل والله، وليسألوه ان يقرّبهم معه مسافة اكبر نحو المحبّة الحقيقية حيث لا كذب او موت او استغلال او استعباد للناس، بل حريّة وسعادة وحياة ابدية.

غرف شربل من محبة الله ولا يزال، واراد الله عبر قديسه ان يظهر للجميع ان القداسة لا شروط فيها والأعاجيب لا تتطلب قدرات فائقة انما طلب واحد فقط: محبّة الله من القلب والعقل والنفس والعمل وفق هذه المحبة.

رصيد شربل الأرضي كان فارغًا اما رصيده السماوي فكنز لا ينضب من العملة النادرة: المحبّة.