شدد الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​ على أن "الشعب التركي مارس وما زال يمارس حقه في الدفاع عن الديمقراطية"، مشيرا الى أنه "في 15 تموز طلبت من المواطنين النزول الى المطاروقد نزل الشعب جموعا وحشودا من أجل الديمقراطية وقدموا للعالم دروسا في الديمقراطية".

ولفت أردوغان في حديث تلفزيوني الى أنه " عندما أتتني أخبار الشهداء تاثرت كثيرا"، مؤكدا أن "دماء الشهداء لن تذهب سدى".

وأشار الى أن "أصدقاؤنا من مختلف الدول اتصلوا بنا لكنه لم يأت لزيارتنا إلا قلة من أصدقائنا ، مثلا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني تواصل معي منذ الساعات الأولى من ليلة 15 تموز عدة مرات وابدى استعداد لتقديم اي مساعدة، كما اتصل بي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي وجميعهم باركوا لنا هذه الملحمة الديمقراطية".

وأكد أنه "لم يحاول أحد من الدول الغربية أن يزور تركيا أو يرسل أحدا من نوابه لزيارة تركيا والتعزية بشهدائنا، بينما عند حدوث هجوم إرهابي في أوروبا يهرع الزعماء من كل الدول للتعزية لكن عند حدوث مثل هكذا في تركيا وسقط الشهداء لا يأتي أحد للتعزية".

وتوجه أردوغان الى الغرب قائلا: "موقفكم يتعارض مع أخلاق الديمقراطية، في الديمقراطية لا يوجد لكن واذا كنتم لن تتصرفوا بصدق فكان الأجدر بكم أن لا تتصلوا"، لافتا الى أن "الأميركيين يطالبوننا بدليل لإدانة الداعية ​فتح الله غولن​ ولقد أرسلنا وما زلنا نرسل الأدلة لكن هناك مماطلة بتسليمه، بينما حين ترسل لنا الولايات المتحدة الأدلة لاعتقال إرهابي نعتقله مباشرة ولا نماطل".

كما توجه الى الولايات المتحدة قائلا: "غولن يهدد أمن تركيا وأنه يدخل إلى كافة وثائقنا الإستراتيجية"، مشددا على أنه "يجب أن تكون الدولة جاهزة حتى ضد الغزو الأجنبي والآن نباشر باتخاذ تدابير الحماية الضرورية لمؤسسات الدولة الحيوية".

وأعلن "أننا سنغلق كليات عسكرية بعد محاولة الانقلاب وسيتم تأسيس جامعة للدفاع الوطني قريبا"، مشيرا الى أن "جميع قادة الجيش سيتبعون وزير الدفاع مباشرة".