رأى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب ​انطوان سعد​ أن "دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى خلوة وطنية في الثاني والثالث والرابع من أغسطس ما كان ليصر على اجتراح اللبنانيين للحلول بأسرع وقت لولا يقينه باستحالة التمديد مرة جديدة للمجلس النيابي"، مشيرا الى ان "بري يحاول مشكورا فتح باب أمل جديد في كل مرة يتعثر فيها الحوار بين اللبنانيين للوصول الى حل لعقدتي الشغور الرئاسي وقانون الانتخاب".

وفي حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، اعتبر سعد أن "بري وانطلاقا من موقعه على رأس السلطة التشريعية يصارع الوقت الذي يسبق موعد انتهاء الولاية الممددة لمجلس النواب، وذلك ليقينه بأن حلول هذا الموعد دون وجود رئيس للجمهورية يعني خراب البصرة وسقوطا حتميا لسقف الهيكل فوق رأس الجميع"، معرباً عن قناعته بـ"أن الخلوة أو ما يسمى بالدوحة اللبنانية لن تجترح المعجزات وأن مصيرها لن يكون أفضل من مصير سابقاتها من طاولات الحوار، وذلك مرده إلى عدم وجود جاهزية اقليمية ودولية للحل في لبنان".

ولفت إلى أن "الخلوة هي فصل جديد من فصول مساعي الرئيس بري لإنقاذ الوضع في الأشهر الأخيرة، الا ان محاولة كل من القوى السياسية سحب اللحاف صوبها والضغط باتجاه صياغة قانون انتخاب على مقاسها، ستؤدي حتما إلى البقاء على أبغض الحلال أي على قانون الستين مع بعض التعديلات الطفيفة عليه"، متسائلا "هل سيسمح "حزب الله" بانتخاب رئيس للجمهورية قبل انتهاء الولاية الممددة لمجلس النواب، ام انه سيبقي على خطفه للرئاسة بهدف سوق البلاد الى الفراغ الكلي ومنه الى المؤتمر التأسيسي؟".