أشعلت نساء سعوديات، في الأيام الأخيرة، جدلا واسعا في المملكة بعد أن انضممن بعشرات الآلاف لدعم حملة جريئة تطالب بإلغاء قوانين ولاية الرجال على النساء في المملكة، وشارك عشرات الآلاف من المغردات والمغردين السعوديين على موقع "تويتر" في هاشتاغ "سعوديات نطالب باسقاط الولاية، الذي يعد عنوانا للحملة، وسط انقسام متوقع في واحدة من أكثر القضايا الحساسة في المملكة، وتم تداول التغريدات حول الموضوع بكثافة لتبلغ في اليوم الأول نحو 70 ألف تغريدة، وشارك في النقاش رجال دين وإعلاميون وكتاب ومشاهير ونخب ثقافية كثيرة، إلى جانب العدد الكبير من المغردين السعوديين المنقسمين بين فريق مؤيد للحملة وآخر معارض لها.

ويقول مؤيدو حملة إلغاء ولاية الرجل، وغالبيتهم من النساء، أن من حق المرأة أن تكون مصانة بكرامتها وحقوقها التي هي أولى بها، فيما يقول معارضو الحملة، وبينهم فريق من النساء أيضاً، بأن ولاية الرجل حماية للمرأة وضمان لمستقبلها، وأن الولاية لا تمنعها من التصرف بشؤونها، بل تطلب موافقة وليها، ويمكنها اللجوء للقضاء في حال شعرت بالظلم من وليها.

وتفرض ولاية الرجل على المرأة السعودية البالغة حصولها على تصريح من ولي أمرها عند رغبتها في السفر أو الزواج، أو حتى العمل، أو الحصول على رعاية صحية في بعض الأحيان، أو استئجار شقة، أو رفع دعاوى قضائية.