رأت اوساط مسيحية في حديث إلى "الديار" ان "رهان وزير الداخلية ​نهاد المشنوق​ حمل نهاية سعيدة للاستحقاق الرئاسي مرفقاً بجرعة تفاؤلية حيال مستقبل البلد حاول بعض الضاربين في الغيب السياسي تصويره على ان قبول رئيس تيار "المستقبل" النائب ​سعد الحريري​ بسحب مبادرته بترشيح رئيس تيار "المردة" النائب ​سليمان فرنجية​ ودعم رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون سيكون مفاجأة الموسم للجميع، وهذا الامر غير وارد على الاطلاق، خصوصاً وان الحريري يعيش وضعاً دقيقاً على الصعيدين السياسي والمالي، فهو لن يغامر في هذه المسألة لا سيما وان "تيار المستقبل" بدأ يراكم الخسارات واحدة تلو الاخرى من خروج النائب خالد الضاهر مقالاً ومستقيلاً في آن وصولاً الى وزير العدل اشرف ريفي الطامح لخوض الانتخابات النيابية في كل المناطق اللبنانية، اضافة الى موقف رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة الذي يصيبه ذكر اسم الجنرال بحساسية مفرطة، ناهيك بغرق الحريري مالياً بعدما وضعت السعودية يدها على شركته "سعودي اوجيه"، والوعد الملكي بدفع كافة مستحقات العاملين فيها دون تسوية وضعه مالياً ما يشير الى ان حضوره الافطار الملكي في رمضان وبحضور الرئيسين الافغاني والغابوني ربما اثار حفيظة بعض الامراء السعوديين فقطعوا الطريق على تعويمه سياسيا حيث لم يسجل اي استقبال او لقاء للحريري مع ولي العهد محمد بن نايف او ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان والمعروف ان كافة القرارات الداخلية منها والخارجية تمر عبر موافقة الرجلين اللذين لا يكنان ودا له".

ورأت الأوساط ان "الاتجاه الاقليمي ينحو الى اللجوء الى الخيار الثالث في الملف الرئاسي اي انتخاب رئىس من خارج نادي الاقوياء كون الرئىس القوي هو من يملك امكانية قيادة حوار جدي بين السنة والشيعة وان ربع الساعة الاخير غالبا ما يحمل الوحي فحميد فرنجية نام رئىسا واستيقظ على كميل شمعون ومخايل الضاهر نام رئىسا واستفاق على الفوضى وهذا يؤكد بطريقة او بأخرى ان حظوظ عون وفرنجية بالوصول الى بعبدا تبقى في خانة الاحلام والتمنيات حتى اشعار آخر".