اكد عضو "كتلة المستقبل" النائب ​نضال طعمة​ ان "توظيف الانتصار في حرب تموز في تفعيل الوحدة الداخلية، يسهم أيضا في حماية كل ثروات لبنان وموارده البشرية والمادية"، مشيراً الى ان "وحديث الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عن حماية بترول لبنان وغازه، يجعلنا نلفت نظر حزب الله إلى أن سوء إدارة الملف أشد خطرا عليه من الأطماع الإسرائيلية، وقيام التلزيمات والمشاريع في ظل غياب دولة قادرة على المحاسبة ومجابهة الفساد، يجعل مكتسبات ملف النفط جبنة يتقاسمها النافذون عوض أن تكون مدخلا لحل اقتصادي جذري يخرج اللبنانيين من عنق الزجاجة بعد ضيقة على كافة الصعد".

وفي تصريح له، لفت الى انه "لا شك أن جميع اللبنانيين دون استثناء يدركون خطورة الكيان الإسرائيلي، وعندما يسمونه بالغاصب فهم يصفون الواقع ويشهدون للحق".

واعتبر ان "المعادلة القائلة بوجوب حماية لبنان، والدفاع عن أهله، واعتبار إسرائيل قد تكون مصدر خطر عليه، معادلة منطقية تحظى بشبه إجماع وطني شامل. أما الحديث عن معركة وجودية وضرورة اقتلاع إسرائيل من الوجود، في ظل وجود مبادرات عربية، أيدها لبنان، بل هو من أطلقها، تقارب قضية سلام عادل وشامل في المنطقة، يضعنا أمام اختلاف واضح في وجهات النظر".

واشار الى انه "في حين يصر المنتصر على الخوض في كل حروب المنطقة، ويتهم الآخرين بالتآمر والخيانة والتخاذل، يقر الآخرون بالدور الوطني للفعل المقاوم، ويدعون لاستثماره داخليا، دون التفرد باستراتيجيات مصيرية، مع تأكيدهم رفض التنازلات في مقاربة اسلام عادل وشامل".

ودعا "حزب الله لإعادة بلورة الرؤية الوطنية الجامعة بأبعادها الموضوعية ما يعطي نصر تموز بعدا استراتيجيا حقيقيا وواقعيا، ما يستدعي مرونة في الملفات الوطنية الأساسية وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية في البلد".

ولفت الى انه "إذا كان من حق الحزب إعلان تأييده لمرشح معين، فإن شخصنة الاستحقاق بغض النظر عن الأبعاد السياسية يجعلنا ندور في حلقة مفرغة. وما يضع حزب الله أمام مسؤولية تاريخية، عدم تلقفه لتنازل مهم قدم له في سبيل حل الوضع الداخلي، فمجرد وجود مرشحين حليفين له يضعه أمام مسؤولية التسوية في ما بينهما بأية طريقة، وعدم إقدامه على ذلك هو ما يجعلنا نعتقد بعدم وجود إرادة للحل".

ورأى ان "إصرار نصرالله على تبني ترشيح رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، وتركه لترشيح رئيس "تيار المردة" النائب ​سليمان فرنجية​ معلقا في إطار مقاربة عاطفية لا أبعاد معلنة لها، يجعلنا نستنتج الأبعاد التعطيلية لمثل هذا التصرف".

واعتبر ان "تحميل كلام رئيس "كتلة المستقبل النيابية" فؤاد السنيورة أبعد من مضمونه وبخاصة بعد توضيح الأخير، فيوضح النيات في المناورة على المحاور الداخلية والدخول في لعبة كسب المزيد من الوقت".