لفت الوزير السابق ​فيصل كرامي​ في كلمة له خلال حفل تخرج طلاب جامعة المنار للعام 2016 إلى أنه "أمامكم بحر طرابلس، وأقول لكم أنه بحر حزين وأمامكم أضواء خافتة لمدينة تعيش على التقنين والإنقطاع المتواصل في الكهرباء. وأمامكم صيف لا يشبه الصيف، لا في طرابلس، ولا في أية بقعة من لبنان، رغم المهرجانات والاحتفالات ورغم رغبة اللبنانيين في استئناف الحياة كأن شيئاً لم يكن".

وأشار إلى أنه "ببساطة، انه الواقع الصعب والمؤسف في وطننا، وجزء من هذا الواقع يرتبط بكل ما يجري حولنا في المنطقة، لكن الجزء الأكبر نتحمل نحن مسؤوليته. نحن، أي نحن كلنا، الدولة والحكومة والمجتمع والنخب وأيضاً الناس الذين أنهكتهم تحديات العيش واستسلموا للأنتظار"، لافتاً إلى أن "نحن ننظر اليوم الى الواقع السياسي في لبنان، وندرك أن لا شيىء يستدعي قول نصف الحقائق، بل بات الواجب التصريح بكل الحقائق".

وأوضح أن "أولى هذه الحقائق أن من يعرقل ويؤجل إنتظام العمل المؤسساتي في البلد هم اللبنانيون، كلنا نعرف أن اللبنانيين لديهم ارتباطات، وأحياناً التزامات، مع الخارج، سواء كان الخارج أقليمياً أو دولياً وكلنا نعرف أن بوسع اللبنانيين، أن يضربوا عرض الحائط بكل هذه الإرتباطات ويهرعوا الى إنقاذ مؤسساتهم، بدءاً من رئاسة الجمهورية، لن يعلقوا لنا المشانق اذا ذهب نوابنا الى البرلمان وانتخبوا رئيس بلادهم بعد سنتين من الفراغ المخجل والخطير، لا بل نستعيد احترامنا لأنفسنا كدولة وكطبقة سياسية، حين يكتشف الآخرون أن مصلحة بلدنا هي أولويتنا، وأن بوسعنا ان نطبق دستورنا بدون وساطات وبدون وحي يُوحى وبدون مؤتمرات حوار في هذا العاصمة او تلك، ونكون بالتالي أول من نثبت لكل المشككين بأن هذا الوطن قابل للحياة".

وأضاف أن "طابة رئاسة الجمهورية ليست عند الدولة الأقليمية او تلك، وليست أيضاً عند "حزب الله" أو "تيار المستقبل" بل الطابة عند رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس تيار "المردة" النائب ​سليمان فرنجية​"، داعياً إياهم "أن يجتمعا ويتحاورا ويتفقا، وأن يكون لدينا رئيس جمهورية خلال أيام. قد تقولون أنها اعجوبة، لكن هذه الأعجوبة يمكن ان تتحقق إذا اراد لها ان تتحقق هذا الرجلان الكبيران".