كان لافتاً ما ورد على لسان محمد سميح شعبان بركات احد مرافقي فضل شاكر لـ «المنشد» كما اطلق عليه المتهم محمد عندما اعتبر الارهابيين توفيق طه - اسامة الشهابي - ابو شريف عقل - ابو عبيدة (لا يعرف سوى لقبه) من الوجهاء.

سميح بركات صاحب الثقافة الواسعة لناحية معرفته باكثرية الذين يقطنون الاحياء الاكثر سخونة في «مخيم عين الحلوة» كان يؤكد خلال استجوابه ولمرات عدة عدم علاقته باي عمل امني او بارتباط تنظيم من الذين ذكرناهم سابقاً رغم انه كان احد الفارين المرافقين لفضل شاكر اثناء هروبه الى «مخيم عين الحلوة» لكنه سلك طريقاً مختلفاً لحين وصوله الى منزله في التعمير بركات وكيلته المحامية عليا شلحا الذي امضى محكوميته بتهمة «اشكال» مع الجيش وفق ما افاد يحاكم في المحكمة العسكرية الدائمة مع الفلسطيني محمد علي الاسدي وكيله المحامي محمود صباغ و8 آخرين بالصورة الغيابية وهم من ابرز المطلوبين، اسامة الشهابي - توفيق طه بلال بدر اضافة الى محمد الملاح، محمد الزيات، رامي ورد، علي خليل وبلال قاسم بتهمة الانتماء الى «كتائب عبدالله عزام» واستهداف «اليونيفيل» وكان الاسدي استجوب في جلسة سابقة وهو يحاكم في ملف «احداث عبرا»، لكنه وفق ما افاد آنذاك انه قصد العراق للجهاد ضد الاميركيين من تلقاء نفسه لكنه لم يتمكن من الدخول وكان ذلك شهر نيسان 2003 ثم عاد الى لبنان عام 2007 وتزوج.

اما عن معرفته بان شقيق فضل عبد الرحمن شمندور الملقب «بابو العباس» فكانت اثناء تردده لمسجد بلال بن رباح الذي يقع قرب منزل والديه وهو ان اراد المشاركة في قتال فوجهته فلسطين.

وقد استكمل استجواب الاسدي بحضور وكيله المحامي محمود صباغ حيث اكد في البداية ان لا دخل له في الملف ولا يشرفه ان يكون على معرفة بمثل هؤلاء الاشخاص وتنظيماتهم وهو عني بذلك «كتائب عبد الله عزام» و«النصرة» وغيرهما.

وبسؤاله عما طلب منه «ابو العباس» المنتمي الى «كتائب عزام» نفى الاسدي الامر مؤكداً انه لم يقم باستطلاع مراكز قوات الطوارئ او القيام بعملية تخزين للاسلحة متسائلاً لماذا يقوم باذية قوات حفظ السلام وهي منتشرة في منطقته، كما انه نفى ما ورد عن ذهابه لبلال قاسم وتبين له انه قصد بلال بدر، مشدداً على انه قام بدورات في حركة الجهاد الاسلامي وعدوه الوحيد الصهيوني.

وعن لقائه الاخير باحد مرافقي فضل والذي يدعى محمد الملاح، اكد انه لم يره منذ 5 سنوات لافتاً الى انه اصيب في 25/5/2001 عندما كان يقاتل الاسرائيليين.

اما محمد بركات فكان استجوابه اكثر «دسامة» حيث تعرفنا عبره وبطريقة مختلفة عما نعرفه عبر الاعلام وهو الذي اعتبر بعض «الارهابيين» من وجهاء المخيم دون ان تغب عن لسانه كلمة «الاخ فضل» وكان لكل سؤال جواب مبديا ثقته الكبيرة في نفسه.

وفق بركات استخدم البطاقة المزورة ليمر على حواجز الجيش كونه كان مطلوبا في عدة اشكالات ولكن لم يرد اسمه بين المتهمين في احداث عبرا رغم انه باح بالكثير فيما يتعلق بهذه الاحداث في افادته.

فأجاب بركات: عن فضل فقط وليس عن الاسير.

العميد: لماذا؟

بركات: لأن فضل كان منشدا.

العميد: ألم يكن يحمل السلاح؟

بركات: مرافقيه وهو «مش تبع سلاح».

وهو على معرفة به منذ العام 2010 عندما توظف لديه كحارس للفيلا قبل ان ينتقل للانشاد كما انه على صداقة بعبد الرحمن شمندر ابن شقيقه فضل «المنشد» وذلك اثر تركه لعمله السابق حيث بدأ العمل مع فضل الذي كان ما زال يعمل في مجال الفن وعند ظهور الاسير انتقل فضل الى عبرا حيث سكن في شقة قريبة مما يسمى «المربع».

وبسؤال العميد عن سبب ابداله للارقام الهاتفية، اكد ان السبب يعود الى عمله السابق في احدى الشركات ولم يرد ان يتلقى الاتصالات.

فرد العميد: لاسباب تتعلق بعمل امني لاسيما وانه تبين ان رقم هاتفك الذي يبدأ بالرقم 76 رصد في 23 و24 يوم احداث عبرا في تلك المنطقة فأجاب بركات: منزلي هناك وعندما بدأت الاحداث انتقلت مباشرة الى الملجأ مع وليد المليسي حيث كان يتواجد فضل.

لافتاً الى ان شقة فضل الاولى كانت تقع في بناء مقابل للمسجد ومن ثم انتقل الى الشقة المقابلة التي تعرضت للقصف من جهة «حارة صيدا» فعندها قصد الملجأ وخلال الاشتباكات التي دارت بشكل متقطع طلب منا فضل ان نعتمد على انفسنا للخروج، وكان الشيخ الاسير في الملجأ مع عدد من النساء المنقبات، نافياً ان يكون قد رأى الاشخاص من آل الاسدي يطبب الجرحى.

وتابع بركات انه في اليوم الثاني وبعدما توقف الرصاص خرجنا من الملجأ ولكن ليس في اتجاه «سوبر ماركت البساط» ولم يكن برفقة فضل او غيره لاسيما وانه كان هناك فوضى، ولم يرى الاسير لانه خرج قبله ومن ثم دخل مع فضل الى المخيم حيث قصد رامي ورد ومن ثم سكن في شقة تقع فوق منزل الاخير فسأله العميد عن علاقته بكتائب عبدالله عزم نفى الامر.

العميد: توفيق طه.

بركات: مثل علاقتي بكل الوجهاء في المخيم وهو يراه في الشارع.

العميد: عبد الرحمن علي حيدر.

بركات: لا اعرفه.

العميد: خبرتك في الاعلام.

بركات: «اوف» ما لي فيها.

اما بالنسبة لمشاركته وتأليفه لمجموعات على خدمة الواتس آب» منها الدعوي والاخباري.

اجاب بركات انه مشترك فقط في الاخبارية.

وبالنسبة لعلاقته بابو احمد الحطيني فهو يسكن في حي حطين وغير ملتزم ويعمل في التزوير وهو من قام بتسليمه الى الامن العام بعدما تم استدراجه الى الروشة.

وبسؤاله عن فادي زيان، اكد انه كان يعمل كمرافق لفضل وليس من ضمن مجموعة الشعبي ولا يمكن ان يتفق معه.

وبالنسبة للاسماء التي عددها في افادته والتي ستكون نواة مجموعة لكتائب عبدالله عزام، اكد بركات ان هؤلاء الاشخاص يقطنون معه في الحي نفسه، نافياً علاقته بتنظيم الشباب المسلم لافتاً الى ان هيثم الشعبي من الوجهاء الذين يتعامل معهم القياديون في المخيم.

وبسؤال العميد له عن سبب عدم محبته للجيش.

اجاب بركات لا اعرف لماذا يلحقني هذا الصيت ربما جراء التجربة مع الجيش والتي قضيت سنتين في الحبس بسببها.

وبسؤاله عن تسمية «جبناء» التي اطلقها جماعة فضل عليهم، اكد الامر.

وقد نفى بركات معرفته بعماد ياسين وجمال فارس ومحمد الشيشاني مؤكداً ان الامر مستحيل، لافتاً الى ان الشعبي قريب من حركة «حماس» لكن العميد ابراهيم اكد له ان الاخير من جماعة جندي الشام.

فأجاب بركات: سابقاً.

ومعرفته بتلك الامور مردها الى ان كل الاجتماعات التي تحصل يخرج الى العلن معظم ما دار فيها وقد ارجئت الجلسة الى 4/10/2016.