اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب ​أمين وهبي​ أن "حزب الله يريد أن يفرغ الدستور اللبناني من جوهره، وبالتالي تحويل الإنتخابات الرئاسية الى تعيين يمسك بقراره. ويريد أن يحدّد هو رئيس الحكومة بدلاً من المجلس النيابي، ويريد أن يحدّد أسماء الوزراء بدل أن يترك لرئيس الحكومة أن يشكل حكومته بعد استشاراته مع الكتل النيابية. وبالتالي من مصلحة "حزب الله" تحويل الأنظار عن التعطيل المسؤول عنه".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، رأى وهبي ان "حزب الله يحاول نقل المعركة من رئاسة الجمهورية الى رئاسة الحكومة لكنه لن ينجح في ذلك".

وأوضح ان رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري "لم يعلن لمرة أنه يريد او يسعى لرئاسة الحكومة، بل يكرّر دائماً انها خاضعة للنواب بعد إنتخاب رئيس الجمهورية حين يحين وقت الإستشارات الملزمة، وبالتالي مَن ينال على 51% من أصوات النواب أو أكثر يصبح رئيساً للحكومة".

من جهة أخرى، انتقد وهبيد الأسلوب واللهجة العالية لدى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون والتيار "الوطني الحر" و"التي يعتبرونها مربحة سياسياً على الصعيد الشخصي بغض النظر عن مصالح البلد، ويعتقدون أنهم بذلك يستطيعون شدّ الجمهور وتحديداً المسيحي، انطلاقاً من القول أن هناك مَن يستطيع ليّ ذراع الدستور والقانون ساعة يرى ان هناك مصلحة للمسيحيين".

واعتبر ان "مصلحة المسيحيين كما المسلمين هو انتظام عمل المؤسسات"، مشيراً الى ان "عون وتياره يتكلمون بهذه اللهجة للايحاء للناس انهم يصونون حقوقهم لكنهم في الواقع هم المسؤولين عن هدر هذه الحقوق".

ولفت الى ان "شغور موقع رئاسة الجمهورية منذ أكثر من سنتين وتغييب دور الرئيس، يسيء الى المسيحيين أكثر من اي شيء آخر".

ولفت الى ان "حكومات الوحدة الوطنية في كل دول العالم تكون لفترات قصيرة لمواجهة كارثة كبيرة، وهي في الاساس تولد معاقة، لأن كل بند يطرح يحتاج الى إجماع".

وذكر ان "حكومة الرئيس تمام سلام لحق بها الضرر منذ فترة طويلة من خلال المناكفات والخلافات"، وذكر ان "هناك منطقين، الأول يشدّد على إنهاء الشغور الرئاسي حتى يكتمل النصاب الدستوري في المؤسسات الوطنية، ولكن حتى تحلّ هذه الأزمة لا يجوز ان يدفع البلد نحو الشغور المطلق. والثاني تعكسه فئة تضع مصالحها قبل مصالح اللبنانيين والدولة وتضغط بكل ما تملك من قوة من أجل تحصيل المكاسب الفئوية أو الحزبية".