لفت المستشار في الخارجية الكولومبية ماركوس بيكيل الى ان "​ايران​ تواجه مشكلة كبرى في أميركا اللاتينية تتمثل في ضرورة أن تتعامل مع قضية التفجير الذي وقع في بيونس أيريس عام 1994، الذي اتهمت إيران بالضلوع فيه. وقد وجهت اتهامات لعدد من الإيرانيين وعملاء "حزب الله"، وهم مطلوبون الآن لدى "الإنتربول"، ولا تقتصر المشكلة على الأرجنتين، وإنما تمتد إلى دول أخرى بالمنطقة".

واوضح المستشار أن "إيران خسرت عدة شركاء محتملين داخل أميركا اللاتينية، بدءًا من البرازيل التي بدت خلال العام الأول من رئاسة ديلما روسيف غير متحمسة حيال المضي في العلاقات مع إيران على النحو الذي كانت عليه في عهد سلفها لولا دا سيلفا. وعليه، أخفقت الكثير من المحاولات الإيرانية للتقارب مع دول القارة، وما يحاول ظريف عمله الآن البدء من جديد في بناء علاقات دبلوماسية مع دول القارة والتمتع بدعمها وتعزيز العلاقات التجارية معها".

وأشار الى أن "إيران تسعى إلى الخروج من عزلتها، لكن عندما نمعن النظر في الشرق الأوسط، نجد أنها تتدخل في شؤون الدول الأخرى، في اليمن وسوريا، وتساند الرئيس السوري بشار الأسد الذي ارتكب إبادة جماعية بحق شعبه. وربما ينفر الكثيرون داخل أميركا اللاتينية من طهران لما توليه من دعم لـ"حزب الله" رغم كونه منظمة إرهابية".