رأت أوساط سياسية مطلعة عبر صحيفة "الراي" ان "جهات عدة وتحديدا خصوم رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال الى جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لا يزال متحفظا عن انتخاب عون رئيساً، لا يريدون تسليف عون مفتاح الميثاقية، بمعنى التسليم بأن عدم حضور وزيريْه جبران باسيل والياس بو صعب جلسات مجلس الوزراء كافٍ لنزْع الميثاقية عنها، لأن عون سيستخدم هذه الورقة في معركته الرئاسية على قاعدة تعزيز منطقه بأن عدم انتخابه رئيساً للجمهورية هو نسْفٌ للميثاقية وقواعد الشراكة الوطنية".

واعتبرت الأوساط ان "حرصا كبيرا ظهر على إدارة المعطى الجديد الذي شكّله قرار "التيار الوطني الحر" بمقاطعة جلسة اليوم بما يقطع الطريق على غايات استثمار هذا التطور رئاسيا من جهة، وبما لا يستفزّ عون بالكامل من جهة أخرى او يدفعه الى خيار القفز من المركب الحكومي الذي سيشكّل حينها إحراجا كبيرا لـ"حزب الله" الذي يقارب ملف الحكومة من زاوية ارتباطها بمجمل المعركة الاستراتيجية التي ينخرط فيها على جبهات عسكرية عدة خارج لبنان، بحيث يُمسِك هو بخيوط الحل والربط في الواقع اللبناني بما يخدم أجندته الداخلية والخارجية"، لافتة الى "ان "حزب الله" قاد علناً محاولات دفْع رئيس الحكومة تمام سلام الى إرجاء جلسة مجلس الوزراء سواء من خلال موقف بهذا المعنى عبّر عنه رئيس كتلة نوابه محمد رعد او بزيارة وزيره محمد فنيش لرئيس الحكومة ناقلاً رغبة الحزب لإعطاء فرصة للاتصالات ومحاولة إيجاد مخارج كي لا نأخذ الوضع في البلد الى التحدي والتصادم".