كشف مصدر عسكري لبناني لـ"الديار" ان "قيادات ​مخيم عين الحلوة​ تدرك جيدا دقة المرحلة وخطورتها، وابعاد المخطط الذي كانت تعد له مجموعة ارهابية، مدرجة تحت هذا العنوان الخطوات العملية على الارض وارتفاع منسوب تجاوب القوة الامنية الفلسطينية التي نجحت في كسر التوازنات التي انشأتها ورعت عملها طوال الفترة السابقة، مع نجاحها في توقيف احد ابرز المطلوبين للاجهزة اللبنانية والمتهم بعمليات ارهابية، شقيق هلال هلال، بعد اطلاق النار عليه واصابته في رجلية، قبل اعتقاله اثناء محاولته الهرب وتسليمه لمخابرات الجيش، ما يشكل رسالة واضحة إلى من يرغبون بتسليم أنفسهم من المطلوبين داخل المخيم بأن الفرصة أصبحت متاحة لهم اليوم أكثر من أي وقت مضى".

وأشار المصدر الى إن هناك حركة كبيرة تحصل في المخيم لحث ما تبقى من العناصر المطلوبين لتسليم أنفسهم على أن يخضعوا لمحاكمات سريعة وعادلة، لافتة إلى أن هذه المساعي أثمرت في الأيام الماضية بعدما سّلم اكثر من ثلاثين مطلوبا انفسهم إلى مخابرات الجيش، ابرزهم نجل قائد كتائب العزام، مشيرة الى التعاون الفلسطيني الجاد هذه المرة والفاعل، في تفكيك أي بيئة حاضنة للمتطرفين والدفع باتجاه حلول سلمية، تحقق مطالب الدولة اللبنانية، وتحفظ الخصوصية الفلسطينية، نافيا وجود اي تدخلات سياسية او صفقات لا من تحت الطاولة ولا من فوقها، حيث أن كل موقوف يسلّم الى القضاء المختص ويخضع لتحقيقات شفّافة، رافضا الحديث عن ممرات آمنة لاخراج اي كان ،مؤكدا ان الجيش يعمل وفقا لاجندة المصلحة الوطنية اللبنانية.