اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب ​كاظم الخير​ أن معالجة الأزمة الحكومية المستجدة تستدعي معالجة الأزمة الاساسية التي تولد باقي المشكلات ألا وهي شغور سدة الرئاسة، لافتا الى ان الفريق الذي يعطل ​الانتخابات الرئاسية​ هو نفسه يعطل اليوم العمل الحكومي.

وحثّ الخير في حديث لـ"النشرة" على وجوب "عدم التلهي بالقشور وبتفاصيل لا تعني المواطن بشيء"، معتبرا انّه "بدل الالتفات لحل المشاكل الاقتصادية وخلق مشاريع انمائية بتنا نتلهى بتسجيل من حضر جلسة مجلس الوزراء ومن لم يحضرها ومن هو مسيحي ومن هو نصف مسيحي!"

لانتظار مرحلة المفاوضات

وأعرب الخير عن أسفه "لكوننا أصبحنا في مكان بعيد جدًا عن مسار بناء الدولة التي تؤمن حقوق المواطن، وقد انحسرت اهتماماتنا بتأمين مصالح خاصة تطغى على تلك العامة"، مجددا التأكيد على ان اي محاولة حقيقية لتحسين الوضع القائم تبدأ بانتخاب رئيس للبلاد.

ونبّه الخير الى ان تعطيل رئاسة الجمهورية وعمل المجلس النيابي وأخيرا عمل الحكومة "يفاقم من الهدر والفساد المستشري ويساهم بتدهور الوضع الاقتصادي"، لافتا الى ان "المشكلة الحقيقية تكمن بوجود فريق يعتبر التعطيل وتخريب البلد، حقاً دستورياً، فلم يعد هناك حتى من يشعر بالخجل بل من يُفاخر بذلك".

ورأى الخير أنّ "السبب الحقيقي لما نحن فيه، هو خارجي أقليمي، والارجح ان علينا انتظار مرحلة المفاوضات التي تلي الانتخابات الاميركية المقبلة، والتي ستبحث ملفات كثيرة من ضمنها لبنان"، مستبعدا ان تكون الازمة داخلية ومرتبطة بملف المؤتمر التأسيسي.

قرار مستقبلي قريب

وأوضح الخير أن الانسحاب من الحكومة والتحول الى صفوف المعارضة من الخيارات المطروحة على طاولة النقاش في تيار "المستقبل"، لافتا ردا على سؤال إلى ان تبني ترشيح رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون من هذه الخيارات أيضا.

واشار الخير الى أنّهم لا يزالون في مرحلة النقاش والبحث الذي سيستكمل مع عودة رئيس التيار النائب ​سعد الحريري​ الى لبنان، مرجحا ان يُتخذ قرار قريب. واضاف: "لم يعد لدينا أي مبادرات نطرحها، فقد سبق أن قدمنا كل ما بحوزتنا وننتظر من الآخرين ما سيقدموه وأن يلاقونا في منتصف الطريق".