لفت عضو المجلس السياسي في "حزب الله" ​حسن حب الله​ في كلمة له خلال احتفال التخرج السنوي السابع للناجحين في الشهادات الرسمية في مدينة صور إلى أنه "هناك أموال طائلة قد أنفقت من أجل تدمير الفكر الإسلامي والأمة الإسلامية، مما أدى إلى نشوء الحالة التكفيرية التي ترفض الحوار، بينما نحن كمسلمين واستناداً إلى القرآن الكريم، فمن واجبنا أن نتحاور مع كل الناس"، مشيراً إلى أن "الأمل معقود على كل النخب العلمية في مجتمعنا لكي تواجه هذه الحالة، لأن القضاء عليها لن يتم بالمواجهة العسكرية فقط، بل علينا أن نواجهها بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها العلمية والفكرية والأخلاقية، ومعنى ذلك أن لا نسلك طريقهم، وبالتالي فإننا اليوم مدعوون إلى مواجهة هذه الحالة بالانفتاح أكثر على الإسلام والعلم والمعرفة".

وشدد حب الله على "أننا قد آمنا بأن الطريق الوحيد لمواجهة الاحتلال هو المقاومة العسكرية ورفضنا أي حوار مع هذا الاحتلال، لأنه أتى عن طريق الهيمنة وسلب الحقوق، ولكننا في المقابل ذهبنا إلى الحوار مع الذين اختلفنا معهم في وطننا من جميع القوى السياسية الأخرى، وقلنا لهم تعالوا لنبني الوطن ونواجه الاستحقاقات السياسية معاً"، معتبراً أن "الأزمة القائمة في لبنان سببها النظام الطائفي الذي عطّل الحياة السياسية في لبنان، وعطّل التحرر، وعطّل طاقات الشباب اللبناني، فبدل أن تصرف في لبنان ذهبت إلى الخارج وهاجرت".