اشار رئيس "​حركة الشعب​" ​ابراهيم الحلبي​ الى ان "ما يحكى عن إعادة بناء الدولة في لبنان، وإعادة بناء المؤسسات الدستورية، سواء على طاولات الحوار، أو جلسات البحث ما هو إلا محاولة لإلهاء اللبنانيين، والمبادرات التي يهمس بها مبعوثون فرنسيون أو أميركيون أو غيرهم، ليست سوى طبخات بحص ومضيعة للوقت".

وخلال مؤتمر صحفي عقدته الحركة بعد اختتام مؤتمرها العام الثالث وانتخاب قيادة جديدة، اعتبر الحلبي ان "أية معادلة إقليمية تعيد تشكيل السلطة في لبنان لن تتوفر في مدى منظور، ولم يعد لبنان قادرا على انتظار المجهول"، مؤكدا رفض الحركة لأية "معادلة خارجية يعاد تشكيل السلطة في لبنان على أساسها بمعزل عن إرادة الشعب اللبناني التي هي وحدها مصدر الشرعية لأية سلطة"، لافتا الى ان "الحركة تعيد طرح مبادرتها للانقاذ وإعادة بناء الدولة، وقوامها تشكيل حكومة انتقالية من خارج الطبقة السياسية المسيطرة، بصلاحيات تشريعية لجهة وضع قانون للانتخابات النيابية، يرتكز على قاعدة المواطنة لا على قاعدة الطائفية، مع اعتماد النسبية الكاملة، والدائرة الوطنية الواحدة، وتخفيض سن الاقتراع إلى 18 سنة، وسن الترشح إلى 21 سنة، تتولى الحكومة إجراء الانتخابات النيابية وفق القانون المذكور، بحيث يعاد بناء أولى المؤسسات الدستورية وهي مجلس النواب، في ضوء نتائج الانتخابات يشكل البرلمان الجديد حكومة جديدة، وبذلك يعاد بناء المؤسسة الدستورية الثانية، تكون المهمة الأولى لهذه الحكومة وضع دستور للبلاد يتولى مجلس النواب مناقشته وإقراره ومن ثم يطرح على الاستفتاء الشعبي العام لإقراره نهائيا، وبموجب الدستور الجديد ووفق أحكامه يجري انتخاب رئيس الجمهورية"، موضحا ان "الحركة سوف تبادر قريبا إلى عرض مبادرتها هذه على جميع القوى والفاعليات الوطنية".

وانتقد الحلبي "الدعوة إلى السلام مع الكيان الصهيوني، تارة تحت عنوان ما يسمى "مبادرة السلام العربية"، أو تحت عنوان "السلام الدافئ" أو ما شابه هذه وتلك"، معتبرا "أن الذين يسعون إلى التخلص من عبء القضية الفلسطينية هم بالضبط أولئك الذين لم يبذلوا في سبيلها نقطة عرق واحدة ولا نقطة دم واحدة".