رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس أن "دعوة الجماهير للتظاهر وطرح عناوين كبيرة ورنانة من أسهل الأمور"، لكنّه سأل: "هل هذه التظاهرات ستؤدي إلى نتائج وهل ستستطيع اعطاء حلول للأزمات؟"، مؤكداً أن "هذه التظاهرات لن تعطي أي نتائج ولن تحقق أي شيء في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان وبظل غياب رئيس الجمهورية وتعطيل مجلس النواب وعرقلة عمل الحكومة".

جسم مريض

وفي حديث لـ"النشرة"، تساءل خريس "اذا نزل "التيار الوطني الحر" إلى الشارع، بماذا سيطالب؟ وضد من سيتظاهر؟ ومن سيطالب؟ وإلى من سيوجه الصرخة في ظل غياب الرئيس ومجلس النواب والحكومة؟"، معتبراً أن "لبنان جسم مريض يعمل بعض الأفرقاء على قتله بالكامل"، ومشدداً على أن "التحركات في الشارع لن توصل لأي نتيجة".

وإذ اعتبر خريس أن "جلسة مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية في 28 أيلول المقبل ستكون كسابقاتها"، أوضح أن رئيس مجلس النواب نبيه بري قد طرح مبادرته المعروفة بـ"السلة المتكاملة" ولم يتفاعل أحد معها من الأفرقاء.

لا اتفاق

وأكد خريس أن "بري بطرحه السلة المتكاملة يعي جيداً أن عدم الاتفاق على الأمور الخلافية سيصعب من عملية انتخاب رئيس الجمهورية خصوصاً قضيتا الحكومة وشكلها المستقبلي و​قانون الانتخاب​ات كي لا يقع الرئيس المستقبلي بأي اشكاليات"، مشدداً على ضرورة "تعبيد الطريق أمام ​الانتخابات الرئاسية​ عبر تفعيل مؤسسات الدولة".

وبما يخص الحكومة، أوضح خريس أن "لا اتفاق حاليًا بين الأفرقاء حول تسيير عمل الحكومة"، معرباً عن أسفه من التعطيل المفتعل فيها "لأنها آخر مؤسسة موجودة في بلدنا"، وأضاف: "من يريد اسقاط الحكومة فليقدم بدائل عنها في هذه الظروف، أما نحن فمتمسكون بهذه الحكومة رغم ضعفها".

هل تصمد الهدنة؟

إقليمياً، رأى خريس أن "الوضع في سوريا وكل التطورات التي تشهدها تؤثر مباشرة على لبنان"، مشيراً إلى أن "روسيا وأميركا هما من يضعان الحلول في سوريا واذا اتفقا ستصمد الهدنة الهشة هناك".

ولفت إلى أن "صمود الهدنة مرتبط بجدية موسكو وواشنطن بها فلو اتفق كل الناس عليها ولم نجد قبولا روسياً أميركياً لن تصمد هذه الهدنة"، مؤكداً أن "أجواء الأحداث المتسارعة في سوريا هي غير مريحة".