م يقدر هاني الرفاعي، يوسف عبد الحي وعبد الله الحسين، ان يقفوا امام قوس المحكمة العسكرية الدائمة بسبب ارتباطاتهم الجهادية، وقد قام سمير ابراهيم وكيله المحامي جلال عون بتزويد الهيئة بمعلومات تتعلق بافكارهم وتواجدهم الجغرافي رغم ان ما تربى عليه منذ الصغر لناحية الافكار القومية. انطلاقاً من ذلك فهو يبرر معرفته وعلاقته باصدقاء يجهلون الفكر التكفيري معتبراً ان هذه المعرفة ليست بمشكلة.

سمير الذي بدا واثقاً من خطواته السابقة تجاه اصدقائه ورفاقه وهو لم يجد فيها ما يثير الاستغراب، وبغض النظر عن صدق او كذب ابراهيم خلال استجوابه بتهمة الانتماء الى النصرة والخضوع لدورة عسكرية اضافة الى تحريضه الاشخاص للانضمام الى التنظيم المذكور فان هاني ويوسف وعبد الله يواجهون تهمة الانتماء الى تنظيم «داعش». فقد بدا من خلال افادته التي اظهرت ثقافته وثقته بنفسه اضافة الى رفضه للتعامل معه «كطفل صغير ممكن ان يسيّر، وذلك بعدما طرح العميد ابراهيم عدة اسئلة عليه حول محاولات بعض من اصدقائه الارهابيين اقناعه بفكرهم والمشاركة معهم في القتال.

سينتظر المتهم سمير ابراهيم يوم 11/11/2016 تبرئته بعد استمهال وكيله المحامي جلال عون للمرافعة، نظراً لما تضمنته افادة موكله الذي كان يعمل في محل للالبسة مع الرفاعي وهو متزوج من شقيقة زوجة شقيقته الموجودين في سوريا، وهو كما يعلم ان لديهم انتماءات دون ان يحدد ان كانت «النصرة» او غيرها من التنظيمات.

وسنعرض ما جاء في جلسة استجواب سمير وما كانت البداية حول دوره في التحريض؟

اجاب سمير: من انا لاحرضهم؟

العميد: لقد سلمت نفسك للامن العام اللبناني؟

سمير: نعم

العميد: من هو عبد الرحمن الحلبي؟

سمير: كان رفيقي ويزورني في المعمل وهو موقوف في سجن رومية بعد ن كان ينوي الالتحاق بداعش في سوريا.

العميد: هل هو من اخبرك بالامر؟

سمير: سمعت وهو اخبرني انه ينوي السفر الى السعودية للعمل كونه مرتبطاً باحدى الفتيات. لكنه قصد سوريا وقال لي انه في تركيا.

العميد: من هو سمير مهنا؟

سمير: ابن خالي زرته في سوريا

العميد: هل من المعقول ان تقوم بزيارته في وضع امني خطير؟

سمير: كنت امنت طريق، وكان هدفي اقناعه للانتقال الى لبنان، وهذا ما فعله.

العميد: لكنه ملتزم دينياً.

سمير: ليس من الضروري ان اكون مثله وهو في الخارج بعد سجنه سنتين.

العميد: كان يتصل بك بشكل دائم لتنضم الى النصرة.

سمير: «ولا مرة»

العميد: عبد الرحمن الحلبي عرفك على يوسف عبد الحي؟

سمير: 100%

العميد: عبر الهاتف

سمير: نعم

العميد: اين هاتفك؟

سمير: اعتقد انه لدى المعلومات.

العميد: هل الشريحة في داخله؟

سمير: نعم

العميد: لقد كسرتها لماذا؟

سمير: لقد قررت تسليم نفسي وكنت خائفاً.

العميد: لماذا اعطاك رقم عبد الحي؟

سمير: ليس لدي مشكلة في انتمائه وهو من ابناء الحي.

العميد: حاولت اقناعه بتأمين جواز سفر لك؟

سمير: شباب مندفعة.

العميد: عبد الحي عديل عبد الله الحسين الم يقنعك؟

سمير: حضرة الرئيس انت تحاول ان تشعرني وكأنني طفل صغير يمكن ان يسيره اي شخص. وقال ان معرفته بأي انسان ليست بمشكلة.

وبالعودة الى هاني الرفاعي وعمله اكد ان لديه مطعم فول وحمص اسمه «الافندي»

العميد: الم تشعر ان لديه ميول نحو تنظيم داعش.

سمير: لا، لكن ما اعلمه انه سيذهب الى العمرة مع زوجته واولاده.

العميد: هل ذهبت الى العراق؟

سمير: نعم والتقيت بداعش (مؤكدا الامر 100%) وبقي يتواصل معه لكنه لم يكن يعلم حينذاك.

العميد: مازن خلف؟

سمير: نعم عملت لديه.

العميد: ارسلك الى تركيا؟

سمير: لا انا قصدتها من دون علمه لانني اردت العمل في تجارة الثياب بالجملة.

العميد: هل تزوجت شقيقتك سورياً؟

سمير: لا انها سافرت من تركيا مع زوجها وهي تعمل واياه في مساعدة النازحين.

العميد: هل هي ملتزمة دينياً؟

سمير: نعم.

العميد: أفدت انها تحب السفر الى سوريا للعيش في كنف الدولة الاسلامية، واكدت ان علاقتها بزوجها اهتزت لأنه يتعاطى الدخان وتطلقت.

سمير: ان كل انسان ملتزم يرفض التدخين ولم يكن السبب الوحيد لان لا احد يعرف ما يجري داخل المنازل وهي رغم قربنا لا اتدخل في حياتها.

العميد: قصة الذبح امر تحلله شقيقتك معتبرة انها شرعية.

سمير: سئلت ان كانت ملتزمة وهذا الامر صحيح.

العميد: ألم يطلب هاني منك الذهاب الى العراق؟

سمير: ابداً.

العميد: هل تعرف ابو محجن؟

سمير: انه رفيق هاني

العميد: لماذا اتصل بك؟

سمير: اظن ان هاني يريد ان يعرّفني عليه.

العميد: كل من سألتك عنه اما منتم الى داعش او النصرة؟

سمير: ليس من الضروري ان التزم معهم، ولا افكر بالامر.

العميد: شخص بمستواك العلمي ووجد بين هؤلاء الاشخاص لا يمكن ان يقنع الناس بعدم انضمامه، وانت كـما قـلت قـومي ولا تحـب ان يكون هنـاك تواصل معـهم بل عليك ان تقطع علاقتك فليس هناك من قـواسم مشـتركة؟

سمير: حضرة الريس اريد ايضاح الفكرة.

وبسؤاله عن زياراته لتركيا اكد انه قصدها مرة واحدة ومكث شهراً ونصف الشهر عند ابن خاله في سوريا شهراً آخر. فسأله العميد كيف لشخص يريد شراء الثياب للتجارة ان يمكث شهراً ونصف، فرد سمير انه امضى فترة في الملاهي كونه كان يملك فائضاً من المال، ومكث في منطقة التقسيم ولكن سمير لم ينفذ من اسئلة العميد الذي واجهه بارتفاع الاسعار في هذه المنطقة بالتحديد، فما كان من سمير الا ان اكد انه بقي لدى رفيق له وهو انتقل الى مرسى بحوالى 5 باصات. فأجاب العميد : هذا يعني انك امضيت حوالى 100 ساعة سفر فكيف وصلت الى سوريا؟ فكانت رواية سمير انه قصد المعبر برفقة صديق سمير مهنا وهو تعرف عليه من خلال الصورة وكان آنذاك يتواصل مع ابن خاله لحين وصول رفيقه الذي سأله عن اسمه وعندها رافقه لحين وصولهما الى الريحانية وهي مدينة تركية سورية وانتهى الاستجواب مع استمهال وكيل سمير المحامي جلال عون.