اختتم البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، زيارته الرعوية لأبرشية زحلة المارونية، في كفرزبد، حيث نظم له استقبال شعبي ورسمي حاشد عند مدخل البلدة، فرفعت أقواس النصر واللافتات المرحبة والصور العملاقة له ولراعي الأبرشية المطران جوزف معوض، كذلك نحرت الخراف وأطلقت المفرقعات النارية.

بعد ذلك شكر الراعي أهالي بلدة كفرزبد على حفاوة الإستقبال، وعلى الكلمات المعبرة التي ألقوها، منوها بصبرهم للساعات الطويلة، التي انتظروها قبل وصول الموكب البطريركي.

كذلك رحب بحضور الشيخ حمزة شكر، موجها تحية "للطائفة السنية ولبقية الطوائف في البلدة"، شاكرا رئيس بلدية عنجر وأعضاء المجلس البلدي حضورهم، مشيراً الى "نلتمس من مار شربل اليوم، أن يبارك كل أبناء كفرزبد، فمار شربل يخص لبنان بأكمله، لا بل كل العالم".

وبعد توجيه التحية للفاعليات المدنية والعسكرية والحزبية، شكر الراعي "الجيش اللبناني والقوى الأمنية لمواكبتهما هذا اللقاء الطويل"، مثمنا جهودهم، ومؤكدا أنهم "صمام أمان هذا البلد"، مشيراً الى "اننا أمام دماء شهدائنا في المنطقة، الذين سقطوا على مذبح الوطن من الجيش اللبناني والقوى الأمنية".

وأكد ان "أهالي كفرزبد أحباؤنا، نحملكم في قلبنا وصلاتنا لما تجسدون من خلال عيشكم المشترك والغني من صورة مصغرة عن وطننا لبنان، لهذا نفاخر بكم وبروحكم الوطنية العالية، ونؤكد أنه على الرغم من موقعكم الجغرافي البعيد، فنحن نتضامن ونتكاتف معكم لخير ابناء كفرزبد والمنطقة، لقد تأثرت كثيرا لرؤية إخواننا المسلمين يشاركوننا في هذا اللقاء والفرح باد على وجوههم، ونثرهم الزهور على الموكب، هذا هو لبنان بمحبته وبعيش طوائفه مع بعضهم البعض، وتنوعهم بالوحدة الوطنية، فليكن معكم الرب على كل ما ضحيتم وقمتم به".

بعدها رفع الراعي الصلاة داخل كنيسة مار شربل، ثم قدمت له الهدايا التذكارية من لجنة الوقف والحركات الرسولية.