اعتبرت أوساط معنية لـ"الراي" الكويتية ان لا ارتباط مباشراً او غير مباشر لعودة رئيس تيارا لمستقبل ​سعد الحريري​ بالجلسة 45 لانتخاب رئيس الجمهورية التي تُعقد الاربعاء، علماً ان موقف زعيم "المستقبل" وكتلته من الاستحقاق الرئاسي لم يطرأ عليه أي تغيير يبيح تكبير الأمور او تصغيرها ربطاً بأجندة هذا الفريق أو ذاك.

وتبعاً لذلك يُفهم من هذه الاوساط ان الحريري عاد بأجندته وليس بأي دافعٍ آخر ولم تكن هذه العودة مفاجئة لفريقه ومعاونيه ومستشاريه والكثير من نواب "كتلة المستقبل" وأركان تياره الذين ينكبّون بقوة على الأعمال التحضيرية للمؤتمر العام الذي سيعقده "تيار المستقبل" في شهر تشرين الثاني المقبل.

واذ "تتفهّم" الأوساط ان تُنسج حسابات مبالَغ فيها لدى البعض على هذه العودة في ظل تضخيمٍ دعائي يجري توظيفه لتبرير التحرك التصعيدي الذي يخطّط له "التيار الوطني الحر"، فإنها تؤكد ان مجمل المعطيات القائمة تنفي ما ذهبتْ اليه بعض الاجتهادات والمعلومات التي تحدّثت عن اتجاه الحريري الى تأييد انتخاب عون رئيساً في جلسة الاربعاء والتي واكبت عودته بغية المساهمة في مناخٍ يراد له زيادة حشْر زعيم "المستقبل" وتحميله تبعة مواقف معطّلي الانتخابات الرئاسية او استثمار أزمة الحريري المالية في "بنك أهداف" هؤلاء المعطّلين، الأمر الذي لا يقدّم ولا يؤخّر شيئاً في المسار الذي يتبعه الحريري في تعامُله الهادئ مع الأزمة السياسية. حتى ان الأوساط عيْنها تؤكد ان الحريري ماضٍ في الانفتاح والتمسك بمبادراته لفتح مسلكٍ أمام الأزمة من دون ان يتخلى عن دعمه المستمرّ لترشيح النائب سليمان فرنجية حتى الآن كما هو معروف.