حدّدت ​وزارة التربية​ الوطنية 28 أيلول موعداً للتدريس في صفوف الروضات في مختلف ​المدارس الرسمية​ في لبنان، إلا أنّ هذا الموعد قد لا ينطبق على ​مدرسة يوسف سلمان شمعون​ للروضات في النبطية الفوقا غير المؤهلة لاستقبال الطلاب حتى الان نظراً لاستمرار اعمال الترميم والتأهيل فيها حتى اللحظة.

وتفيد المعلومات أنّ الوزارة المعنيّة تأخّرت بتلزيم المدرسة لتأهيلها وترميمها لشركة سبيكتروم من خلال دعم ​برنامج الأمم المتحدة الإنمائي​ "UNDP"، رغم أنّ الاتفاق كان يقضي بتسليمها في حزيران لتصبح جاهزة مع بداية العام الدراسة لاستقبال الطلاب، إلا أنّ الشركة برّرت التأخير بالقول أنّها اضطرت لانتظار وصول باخرة قادمة عبر البحر من ألمانيا محمّلة بمواد مخصّصة لتجهيز المدرسة وتحديداً المراحيض.

وفي حين ترجّح المعلومات أن لا تنتهي الأعمال قبل أواخر شهر تشرين الأول المقبل، يبقى السؤال، أين يذهب الطلاب الذين تسجّلوا في المدرسة، وعددهم 150 طالباً، من بلدات النبطية الفوقا، كفرتبنيت، ارنون، يحمر، وبينهم 12 طفلا سوريا؟

بحسب مصدر تربوي، فإنّ مديرة المدرسة قامت بإبلاغ رئيسة المنطقة التربوية في النبطية السيدة نشأت الحبحاب لرفع المسؤولية عنها امام الوزارة وذوي الطلاب الاطفال.

ولفت المصدر إلى أنّ هناك 150 مدرسة للروضات في لبنان التزمت الشركة نفسها تأهيلها عبر الأمم المتحدة، وأنّ هذه الشركة تتذرّع بأنّ الوزارة لم تدفع لها بدلات عملها، التي يفترض أن تفيه الأمم المتحدة لوزارة التربية لكي تسارع بدفعه للشركة المستحقة كونها من تعهدت ترميم المدارس.

وكشف المصدر أنّ في المدرسة 11 معلّماً بينهم متعاقدون مهدَّدون بأن يخسروا ساعاتهم في حال لم يدرّسوا بشكلٍ فعلي، لافتاً إلى أنّه كان الحري بالشركة بدل أن تشحن مراحيض بمواصفات أوروبية أن تؤمّنها من السوق الوطني اللبناني.

وإذا كان صحيحاً أنّ حالة هذه المدرسة ليست سوى عيّنة من حالات مشابهة تعانيها عشرات المدارس الرسمية، فإنّ الأهالي ينتظرون إجاباتٍ شافية من المعنيّين، لأنّ المسألة لم تعد تحتمل أيّ مماطلة أو تسويف...