وصف عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب ​سيمون أبي رميا​ الوضع السياسي في لبنان بالكارثي والمأساوي، معتبرا أن "التحرر صعب في لبنان لأن كلمة التحرر تعني ممارسة نمط التزام وهذا ما لا نلمسه في واقعنا كون الخطاب المنتشر له نكهة طائفية ومذهبية بالإضافة إلى ترسيخ التبعية للخارج وهذا ما يمس شعار حَلم به التيار الوطني الحر منذ البداية وهو حرية سيادة استقلال".

وخلال تمثيله رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، في المؤتمر السنوي لـ"التيار الوطني الحر" في شمال أميركا الذي عقد في مونتريال، لفت أبي رميا الى أن "أهداف تكتل "التغيير والإصلاح" منذ انطلاقته قامت على محاربة الفساد، لكن هذه المسيرة طويلة وصعبة لأن للأسف الشعب اعتاد وتأقلم مع الوضع السياسي الفساد المنتشر في لبنان وفسحة الأمل الوحيدة برأيي هي، وهدف وطموح التيار الوطني الحر ببناء دولة في لبنان".

وبعد المؤتمر شارك أبي رميا في العشاء السنوي للتيار في شمال أميركا بحضور العميد المتقاعد شامل روكز وفاعليات الجالية اللبنانية في كندا حيث أثنى أبي رميا على عزيمة اللبنانيين في الخارج وقدراتهم، معتبراً أنه "بفضلهم مساحة لبنان الجغرافية تخطت ال 10452 كلم2"، معلنا "أننا سنفتح قصر بعبدا لمستحقه أي لمن اختاره المسيحيون زعيماً واللبنانيون قائداً وهو رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، ونتمنى من الجميع العودة إلى لبنانيتهم والتخلي عن التبعية للخارج".

وشدد على "أننا لن نسكت بعد الآن، فيا شهداء لبنان وشهداء 13 تشرين الأول 1990 وكل الشهداء في كل الأمكنة والأزمنة سنبقى أوفياء! انتظرونا في 13 تشرين الأول 2016 في الساحات لكي يحيا لبنان وتحيا الحرية".

وشرح أبي رميا الوضع السياسي اللبناني قائلاً: "فراغ رئاسي، شلل حكومي، تعطيل نيابي، فساد مستشري، قضاء غير عادل، دستور حبر على ورق، عدم كفاءة في التعيينات. للاسف هذا هو الوضع في لبنان إنما الامل لن ينطفىء لدى اللبنانيين وحبهم للحياة ولبلدهم مستمر"، معتبرا أن "التيار الوطني الحر لا يركع ولا يستسلم ولا يلين، التيار حاور، مدّ يده للآخر وليس على الآخر، لكنه اليوم ملّ من الشعارات الرنانة والتبعية المطلقة".

كما وزار ابي رميا القنصل اللبناني في كندا فادي زيادة، وأنهى جولته عند مطران أبرشية كندا بول مروان تابت حيث شكر الجالية على الاستقبال مثنياً على اتحادها وقوتها قائلاً: "نفتخر بتعلقكم في وطنكم الأم لبنان وبمبادئه وقييمه"، مشيرا إلى أهمية اللوبي اللبناني في بلدان الاغتراب ومدى تأثيره على الوضع الداخلي في لبنان محيياً إيمان الشعب اللبناني بأن العودة للصراع الداخلي لا جدوى منه "فبالرغم من الصراع السني – الشيعي المنتشر في الدول المحيطة تمكن الشعب اللبناني من تحييد لبنان".