أكد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ​زياد أسود​ أن هناك ايجابية في مقاربة الملف الرئاسي، لكنها تحتاج الى بعض التفاصيل لاستكمال ربط بعض النقاط.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أشار أسود الى أن بعض التفاصيل لها علاقة برئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري وأخرى لها علاقة برئيس مجلس النواب نبيه بري. ولكن في المحصّلة يبدو أن الأجواء ذاهبة نحو تبنّي ترشيح رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون وإقفال هذا الملف.

ورأى ان "الجميع يرى أن لا ضرورة لإبقاء النار او الأزمة القائمة في لبنان لعدم جدوى ترابطها مع الجوّ الإقليمي، كما هناك إمكانية لإجراء تسوية في لبنان دون أن يكون هناك تنازلات كبرى بل توازنات إضافية"، مشيراً الى أنه "إذا لم يحصل شيء ما هذا الأربعاء فإنه قد يحصل في الجلسة اللاحقة".

ولفت أسود الى "انني لا أعرف ما ستكون عليه "التخريجة" في ترشيح عون أو سحب ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية ولا أدري كيف سيقارب تيار "المستقبل" هذا الموضوع"، كاشفاً أنه يتم العمل للوصول الى مقاربة محترمة تحفظ ماء الوجه.

وأكد حصول تطوّر كبير جداً ووصل البحث الى التفاصيل الدقيقة، موضحاً ان "لا علاقة للصداقة أو العداء مع تيار المستقبل في الملف الرئاسي، في الواقع، فريقان سياسيان تكلّما في مواضيع مختلفة واليوم يتجهان نحو التسوية بعيداً من قضية "الغالب أو المغلوب".

أوضح أسود أن التسوية تضمّ عدة ملفات من ضمنها رئاسة الحكومة وبالتأكيد سيكون الحريري رئيساً للحكومة، وعندها نكون أمام المعادلة التي كان قد تكلّم عنها الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله بأن رئاسة الجمهورية يقابلها رئاسة الحكومة.

وأشار الى أنه رغم كل التقدّم الحاصل يبقى الحذر قائماً، حيث هناك خشية من حصول بعض الخربطات الخارجية. لكن في المقابل، الجميع بات مقتنعاً أن الوضع اللبناني لم يعد يحتمل المزيد من التدهور، خصوصاً وأن توازن القوى المطروح لا يفرض تغيير المعادلات وفرض معادلات ضعيفة، لافتاً الى أن "ما كان مسموحاً به في إتفاق الدوحة لم يعد قائماً اليوم، لذلك بات هناك قبولا أو رضوخا لواقع "الكل يجب أن يسلف الكل" حتى تتم التسوية التي على أساسها تنجز رئاسة الجمهورية".

ورداً على سؤال، عما إذا كانت هذه التسوية بناء على أن إنتخاب عون أفضل من التوجّه الى مؤتمر تأسيسي وفقاً لما يرغب به "حزب الله"، أوضح أسود "انني لا أدري كيف يقارب تيار "المستقبل" هذا الموضوع، لكن يمكن ان يفضّل التعامل مع واقع جديد على رأسه العماد عون على أن يذهب الى "نفضة" جديدة لكل النظام، التي لا تعرف معالمها في ظل ما هو حاصل في المنطقة"، مشيراً الى أن "الحفاظ على إتفاق الطائف في هذه المرحلة يفرض التعاطي مع عون".