وصف سفير ​روسيا​ في سوريا أليكساندر كينشاك علاقات موسكو بدمشق بأنها "متميزة ومتطورة جداً ومبنية في أساسها على مبادئ موروثة من زمن الاتحاد السوفييتي وهي: المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل والتنسيق والتعاون في تنفيذ كل أهدافنا المشتركة "، مشدداً على أن حكومته ستساهم في جهود تسوية الأزمة "عبر الحل السياسي ومكافحة الإرهاب".

واشار خلال زيارته برفقة المستشارة الإعلامية في سفارة روسيا الاتحادية إيكاتيرينا تارازيفيتش صحيفة "الوطن" السورية، الى انه "فيما يتعلق بجلسة مجلس الأمن، كان هناك حديث قوي، وبعض الدول الأعضاء في المجلس، حاولوا القيام بهجوم ضد روسيا وسوريا، وتكلموا كثيراً عن مسؤولية روسيا وسوريا تجاه الأحداث الأخيرة في حلب، محاولين التشويش على الحقائق وتبديل الصورة الحقيقية حول طبيعة الأهداف الميدانية المستهدفة في مدينة حلب".

وأضاف: "إن مندوب روسيا فيتالي تشوركين في كلمته، عبر عن موقف موسكو وركز على أهدافنا فيما يتعلق بالأوضاع في سوريا الصديقة، وأيضاً أعطى مندوب سوريا بشار الجعفري فكرة وصورة واضحة، ورتب الأولويات فيما يتعلق والنهج الذي تمارسه القيادة السورية في ظروف الأزمة".

وتابع كينشاك: "المهم أن روسيا وسوريا أكدتا خلال هذا الاجتماع رغبتهما الحقيقية والصريحة لإنهاء الأزمة في سوريا في أسرع ما يمكن، وتأمين الظروف الملائمة للحل السياسي في سوريا، بالتوازي مع تكثيف الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب".

وإن كانت تلك الهجمة الغربية فيما يتعلق بملف مدينة حلب ستؤثر في العمليات الميدانية حالياً فيها، قال كينشاك: "إن محاولة الهجوم هذه هي عملية دبلوماسية وليست لها علاقة مباشرة مع تطور الأمر على الأرض".

وأضاف: "معركة حلب لها أهمية خاصة، ونحن نعمل لتهدئة الأمور في هذه المنطقة، وإعادة الحياة الطبيعية لأهل حلب في أسرع ما يمكن، وسوف نساهم بتحقيق هذا الهدف بالتنسيق مع أصدقائنا السوريين".