أكد مستشار رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" الدكتور ​سليم حمادة​ أن "السياسة الأميركية مبنية على تزوير الحقائق، فاجتياح العراق جاء بحجة أسلحة الدمار الشامل، التي لم يكن لها أساس من الصحة"، معتبراً أنه "يحق لإيران امتلاك الطاقة النووية السلمية في وقتٍ يتغاضى فيه العالم أجمع عن ترسانة اسرائيل النووية التي تهدد الشرق الأوسط برمته".

وخلال مشاركة وفد مشترك من ​الحزب الديمقراطي اللبناني​ وتيار المردة في مؤتمر "حوار القوميات وحق الشعوب في تقرير مصيرها ومناهضة الأحادية العالمية"، أكد حمادة في كلمة له بإسم الحزبين أن "على دعمهما لسياسة روسيا في الشرق الأوسط الموجهة لكسر الأحادية والسعي الى عالم متعدد الأقطاب"، معتبراً أن "روسيا هي أملنا الوحيد اليوم في ظل سياسة التفرد الأميركي"، داعياً الى إيجاد عقيدة عالمية جديدة لتحقيق التوازن الدولي، خصوصاً وأن روسيا لم يكن لها أي تاريخ استعماري في منطقتنا أو في أقاليم أخرى من العالم.

وهاجم حمادة في كلمته مبدأ "حروب الأحقاد" غير التقليدية التي تستند الى الدين كأداة للتفرقة بين الشعوب وتفتيت المجتمعات، وهي حروب لا تنتهي بإتفاقيات سلام أو بحلول نهائية، بل تترك مفاعيلها وأثارها وأحقادها على الاجيال القادمة وقد تؤثر سلباً على مستقبل البشرية جمعاء، متوقفاً عند "التدخل الأميركي في الشؤون السورية والعدوان على الجيش السوري في دير الزور"، داعياً العالم أجمع الى دعم الشرعية السورية والرئيس السوري الدكتور بشار الأسد واحترام حق الشعب السوري في تقرير مصيره، رافضاً في الوقت عينه مخطط تقسيم سوريا تحت أية ذريعة كانت، متهماً أميركا بخرق إتفاق الهدنة الروسي – الأميركي الأخير.