أفادت أوساط تيار "المستقبل" لصحيفة "الجمهورية" انّ "المشاورات لم تتوقف يوماً بين رئيس الحكومة الاسبق ​سعد الحريري​ ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية بل يقوم الأول منذ أشهر بإطلاع الأخير على تفاصيل حركته السياسية إنطلاقاً من الثقة التي تربط بين الرجلين، فجاءت زيارة الحريري له أوّلاً لتأكيد الاحترام والتقدير وثانياً لإبلاغه بأنّ الأمور وصلت إلى حائط مسدود وتمّ طرح كل الاحتمالات الأخرى”.

ولفتت هذه الاوساط إلى انّ "الحريري سيواجه ثلاثة مستويات من الصعوبات ما إذا حسم خياره بترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون: الصعوبة الأولى سيلاقيها من بعض حلفائه، والصعوبة الثانية ستكون على المستوى الداخلي في تياره أي على مستوى محازبيه الذين يعتبرون وصول عون إلى بعبدا هو استسلام لـ"حزب الله" إضافة إلى إقناع المحازبين بضرورة نسيان إهانات عون المتكررة للطائفة السنيّة وتيار "المستقبل" ولرئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وسعد الحريري نفسه، أمّا الصعوبة الثالثة فتتعلق بالطريقة التي سيسوّق فيها الحريري إسم عون إقليمياً ودولياً. وليس مستبعداً أن يكون الحريري قد سبق ان بدأ مشاوراته الإقليمية والدولية في هذا المجال".