لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب ​محمد الحجار​ الى "أننا كنا نتوقع أن لا تنعقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية"، معتبرا أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري يسعى من خلال تأجيل الجلسة الى وقت طويل، افساح المجال للاتصالات والمشاورات واللقاءات التي تحصل حتى تثمر رئيسا للجمهورية".

وذكر الحجار في حديث تلفزيوني أن رئيس مجلس النواب نبيه بري "أعلن اليوم أنه بحال تم التوافق فهو جاهز لتحديد موعد للجلسة بوقت أقرب"، معربا عن أسفه بأن "تعقد الجلسة الـ45 دون نصاب، وانضمت هذه الجلسة الى سابقاتها والنتجية استمرار الفراغ القاتل والمدمر للبلد وللمؤسسات، وللأسف في المرحلة الاخيرة هذا الفراغ الرئاسي الذي ينسحب على مجلس النواب وعلى الحكومة، يرافقه انحدار بالخطاب السياسي بأبعاد طائفية ومذهبية ويتم التطرق الى محرمات من قبل بعض قادة "التيار الوطني الحر"، مما ينسحب على الاقتصاد".

وأشار الى أن "هذا يترافق مع ما يحصل بمحيطنا في حلب من جرائم قتل، كما أن الوضع يتجه من سيء الى أسوأ والخوف هو أن ما نراه في حلب والعراق وفي محيطنا، أن ينسحب الينا لسبب من الأسباب وأن تقع الفتنة السنية الشيعية"، معتبرا أنه "اذا وقعت الفتنة في ظل التآكل للمؤسسات وفي ظل وضع كل واحد يتلهى في نفسه، لن نجد أحد لاطفاء النار".

وأكد الحجار أن "تيار المستقبل" هو تيار الدولة والمؤسسات، وهو يتضرر مع غياب الدولة وينتعش مع وجود الدولة والمؤسسات حتى ولو كان في موقع المعارضة"، موضحا أنه "من منطلق هذا الخوف دعمنا ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب ​سليمان فرنجية​، الذي هو أساسا من المرشحين الطبيعين".

وشدد على أن "هدفنا من دعم ترشيح فرنجية كان الخروج من الازمة وانهاء الفراغ القاتل والمدمر، وفرنجية كان يملك ضوءا أخضرا من "حزب الله"، وكان متوقع أنه خلال شهرين تنتهي الامور ويصار الى انتخاب رئيس جديد"، مضيفا:"يجب أن نبحث على طريقة للخروج من الأزمة وهذا ما طرح في بنشعي".

وجدد التأكيد "أننا نقول حتى اليوم أننا مع تشريح فرنجية، واليوم اذا عقدت جلسة سننتخبه"، موضحا أن "مشاورات الحريري التي بدأها تؤكد أن يجب تحريك الجمود"، مضيفا: "نحن نقول لفرنجية ولكل القوى السياسية كيف السبيل للخروج من مأزق الشعور؟".