أوضح النائب ​غازي العريضي​ في تصريح له بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ ​عبد اللطيف دريان​ على رأس وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي، أن "هذه الزيارة جاءت بتكليف من رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب ​وليد جنبلاط​"، مشيرا الى أن "الوفد شكر دريان على رعايته وحضوره حفل افتتاح مسجد الأمير شكيب أرسلان امير البيان في الذكرى السنوية لرحيل الاميرة مي أرسلان جنبلاط، والثناء والتقدير الكبير لموقفه الذي عبر عنه".

ورأى أن "الكلمة التاريخية التي قالها دريان في المناسبة تشكل دون أي مبالغة احدى محطات التاريخ في العلاقات الإسلامية – الإسلامية لا سيما واننا جميعا كنا في حضرة امير البيان الأمير شكيب أرسلان صاحب الدور الكبير لهذا التاريخ وفي هذه العلاقات، وقد شرح تفصيلا صاحب السماحة هذا الامر، بما يؤكد ان الذاكرة يجب ان تبقى حية، ومن ليس لديه ذاكرة، ولا يعود بذاكرته الى محطات التاريخ القديم والحديث ويعود الى العقول والى أصحاب العقول والأفكار والمبادرات من أمثال الأمير شكيب أرسلان، لا يستطيع ان يتطلع الى حاضر وان يستقرئ مستقبلا او ان يخطط لمستقبل"، مشددا على "أننا جميعنا معنيون بالحفاظ على الامن والاستقرار في البلد والوحدة الوطنية اللبنانية التي لا يمكن تكريسها وتفعيلها الا بالانتباه الدائم الى ما يحاك لنا في لبنان من فتن مذهبية او طائفية او ما شابه، واعتقد اننا جميعا دفعنا ثمنها غاليا".

وأكد العريضي أنه "يجب ان نتعلم من تجاربنا والا نعود اليها، هذا هو المشهد الذي رأيناه في المختارة، وهي كانت الرسالة التي وجهت من قبل دريان وجنبلاط"، لافتا الى أن "الوفد أكد لدريان أننا على اتفاق دائم معه تلك المحطة هي واحدة من محطات العمل المشترك والعلاقة بيننا وبين هذه الدار الكريمة، ستكون لقاءات أخرى، سيستمر هذا التنسيق، نحن نراهن كثيرا، ونعول كثيرا على عقلانية وحكمة صاحب السماحة في موقعه الإسلامي اللبناني العربي وفي حماية الوحدة الإسلامية في البلد والوحدة الوطنية".

وردا على سؤال حول ما اذا كان الملف الرئاسي وضع على نار حامية، شدد العريضي على أن "الاتصالات التي تجري الان تحرك هذا الامر، الأولوية لدينا جميعا منذ الشغور في موقع رئاسة الجمهورية كانت ولا تزال الخروج من هذا المأزق، من هذا الفراغ والذهاب الى التفاهم حول انتخاب رئيس جديد للجمهورية، الان نحن امام حركة جدية يقوم بها رئيس "تيار المستقبل" النائب ​سعد الحريري​"، موضحا أن "لا أحد أن يتنبأ الى أين يمكن أن تصل، لكن نحن نتمنى ان تصل هذه الحركة الى خواتيم يكون فيها تفاهم بين القوى السياسية اللبنانية للخروج من هذا المأزق، للخروج من الفراغ والذهاب نحو إعادة تفعيل عمل المؤسسات في لبنان بدءا من رئاسة الجمهورية وصولا الى حكومة جديدة، انتخابات نيابية، والى ما هنالك، تعود الحياة السياسية الى طبيعتها في البلاد".