اشارت مصادر سياسية بارزة لصحيفة "المستقبل" الى الأهمية التي يوليها رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ للبنان أولاً وللحفاظ على مؤسساته الدستورية، وإنقاذ أوضاعه مما وصلت إليه من خراب على المستويات كافة، موضحة ان هذه الأهداف التي يتمسك بها، جعلته يقارب ملف الرئاسة من زاوية جديدة، لا تزال الاتصالات والمشاورات في شأنها قائمة وستستكمل على مدى الأيام المقبلة لبلورة صورة أوضح وأكثر اكتمالاً.

ولفتت المصادر الى أن تبنّي الحريري لترشيح رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، مضى عليه نحو سنة، ومضت سنة على تأييد هذا الترشيح حتى الآن. إنما منذ عام وحتى الآن، لم تحصل أي تطورات كبيرة حتى من جانب القيادات التي رحّبت بهذا الترشيح ودعمته من أجل أن يصل فرنجية إلى قصر بعبدا. وهذا ما ينطبق على رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب ​وليد جنبلاط​ إن لم تحصل ضغوط كافية لانتخابه.

واشارت المصادر الى أن لا أحد يقوم بتحريك الملف الرئاسي مثلما يقوم به الحريري، إنه يوفر نصاب جلسات الانتخاب، وساهم مساهمة فاعلة في السابق في تشكيل الحكومة، وكذلك في بحث مشاريع قوانين الانتخابات النيابية، وليس لديه "يتو" على أحد، ولو فاز عون عندما جرى التصويت على رئيس حزب "القوات" سمير جعجع، لكانت "كتلة المستقبل" باركت له.