حيا رئيس الحكومة ​تمام سلام​ في كلمة له في مؤتمر اطلاق اليوم الوطني ل​نهر الليطاني​، جهود الحملة الوطنية لحماية نهر الليطاني وكل الجهات المحلية والدولية التي تتعاون لانقاذ هذا النهر، لا سيما الصندوق الكويتي والصندوق العربي والاتحاد الاوروبي وحكومة ايطاليا، مؤكدا ان "نهر الليطاني يمثل ثروة قومية و20 بالمئة من مساحة لبنان".

وشدد على ان "كل اللبنانيين معنيون بإنقاذ الليطاني وحوضه والحملة الوطنية لحمايته"، معتبرا ان "الوضع الكارثي للنهر يستدعي استنفارنا لمنع موته، ولقد ادركت الحكومة اتخاذ ما يلزم لحماية الليطاني واول قراراتها كانت تشكيل لجنة من كافة الوزارات وابرز البلديات لتنظيف بحرية القرعون والحوض الاعلى للنهر، الا ان ذلك لم يكن كافيا لان المطلوب اكثر بكثير بعد الحالة الكارثية التي وصلت اليها النهر".

كما رأى ان "الوضع الكارثي الذي وصل اليه الليطاني هو تعبير صارخ عن الاستخفاف بالدولة"، لافتا إلى ان "الحكومة باتت مصبا لنهر جارف من المشاكل تتدفق عليها العرقلة من كل حدب وصوب، اما السد الذي ينظمه القانون عرضة للانهيار بسبب التجاوزات، والخطوة الاولى لتصحيح الوضع هي اعادة الانتظام الى المؤسسات بإنتخاب رئيس للجمهورية، واذا كان طموحنا جميعا معالجة هذه الاختلالات، فإن انتخاب رئيس هي المفتاح لازالة كل العراقيل".

وأوضح ان "مشاريع ححماية النهر جاهزة والمطلوب اقرار القوانين اللازمة وهذا يتطلب انتظاما في عمل المؤسسات وفي مقدمها مجلس النواب الذي تعطل دوره التشريعي والرقابي"، آملا "ان تدرك كل القوى السياسية اهمية انجاز مشروع تنظيف حوض الليطاني لا سيما البلديات التي تقع على عاتقهم حصة كبيرة من هذا العمل". وأعلن الدعوة لاطلاق هذه الحملة في 23 الشهر القادم للنهوض جميعا بمسؤولياتنا الوطنية.