لفت عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​هاني قبيسي​ الى أن "زعماء عرب كثيرون سكتوا امام المجازر التي ارتكبتها اسرائيل ضد لبنان ومنها مجزرة قانا، هؤلاء الزعماء يصافحون العدو الصهيوني واهلنا في الجنوب تألموا لمجزرة قانا وقاوموا بثقافة ومقاومة الامام السيد موسى الصدر التي انتصرت وبقي لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته"، مؤكدا "أننا في لبنان بقيادة رئيس مجلس النواب نبيه بري نسير على درب الامام الصدر ونتمسك بالمقاومة وبالعيش المشترك مع كل ابناء وطوائف واحزاب الوطن لكي يبقى لبنان بخير، وتعلمنا من ثقافة موسى الصدر التحاور والتلاقي مع الجميع لحفظ لبنان".

وفي كلمة له خلال احتفال تأبيني في بلدة عدشيت، تمنى قبيسي أن "يوفق الله السياسين والجيش والشعب لكي يتمكنوا من منع الفتنة من الدخول الى ارضنا"، مؤكدا أن "هذا يكون بالتلاقي وبلغة موسى الصدر التي اعتمدها بري من خلال طاولة الحوار مسلكا لحل مشاكلنا التي تأخرنا بها نتيجة أزمات المنطقة، وقلنا تعالوا لنتحاور، لنتلاقى على طاولة الوطن وكان هناك برنامج عمل سموها بسلة وهي ليست سلة هي جدول اعمال للحوار لكي نتمكن من اخراج هذا الوطن من كل أزماته، نتفق على رئيس جمهورية، نتفق على حكومة من اجل تسيير امور هذا البلد بين كل الافرقاء".

ورأى أن "ما يجري هذه الايام ان هناك من يسعى لانصاف حلول وحلول مجتزأة، عطلوا الحكومة وأصبحت مشلولة والمجلس النيابي معطل والبلاد بلا رئيس وهناك من يسعى لمكاسب شخصية ولمواقع شخصية ولانصاف حلول ولنصف حل انه علينا ان نسير بنصف حل والباقي على الله"، مشددا على أن "لبنان لا تسير فيه الامور على هذه الشاكلة ولا يمكن ان نصل الى حلول دون اتفاقات فيما بيننا، واتفاق الطائف هو عنوان مرحلة سياسية طويلة واتفقنا عليه جمعيا وسرنا به عنوان اتفاق وتوافق لبناني وتفاهم بين كل الافرقاء ولا يمكن لفريق ان ينتصر على فريق ونحن لا نرضى ان ينتصر فريق على فريق".

وأكد قبيسي أن "الحل لكل مشكلاتنا يكون بالعودة الى طاولة الحوار، لكن ان نعطل طاولة الحوار ونذهب الى انصاف حلول مجتزأة لا توصل الى اي مكان تحت عناوين سياسية يعوم البعض ولوصول البعض هذا أمر لا يخدم لبنان"، مشيرا الى أن "ما يخدم لبنان ان نتفق جميعا وان نسعى لنكون وحدة متكاملة لاتفاق شامل ينقذ لبنان من الفتنة، ونحن نرى يوميا الجيش اللبناني يدافع على حدودنا الشرقية ويقدم الشهداء والجرحى لمنع الفتنة والارهاب من الدخول الى لبنان".