أشار الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​ الى ان "جميع أطياف الشعب التركي نزلت الى الميادين لمواجهة الانقلابيين في 15 تموز الماضي وأيضا البرلمانيين توجهوا نحو البرلمان لافشال المحاولة الانقلابية"، موضحا ان "البرلمان نال لقب مجلس المحاربين مرة أخرى في محاربته لمحاولة الانقلاب".

وفي كلمة له خلال مراسم افتتاح العام التشريعي الجديد، لفت الى "اننا جميعا مدينون الى جميع أطياف الشعب وهذا يحتم علينا النهوض بهذه الدولة إلى أعلى المراتب في العالم"، مشيرا الى ان "هناك بعض الفئات تقول أن ليلة محاولة الانقلاب كانت مسرحية، لكن أقول لهم ولكل من لا يدين هذه المحاولة بأنه شريك فيها".

وشدد على ان "محاربة التنظيمات الإرهابية تعتمد على اتفاقنا ووحدتنا"، لافتا الى ان "تركيا تعرضت لهجمات من حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" وتنظيم "داعش" وتنظيم الداعية فتح الله غولن ولكننا عازمون على مكافحة هذه التنظيمات".

وأكد ان "ما نقوم به من عمليات عسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق يهدف لتحييده عن أي تهديد لنا"، أما عن العمال الكردستاني فأشار الى انه "حول المدن والقرى إلى خنادق لمهاجمة الدولة واليوم يدعم التنظيمات من الخارج لمهاجمة تركيا ولن نترك هذه التنظيمات من دون عقاب".

وأشار الى "اننا قمنا بواجبنا على مدار 6 سنوات تجاه الأزمة السورية وسنذكر جميع الدول الأخرى بذلك وهذا جزء من واجبنا"، معتبرا انه "عند دخولنا مدينة جرابلس السورية كان عدد السكان ألفين فقط لكنهم اليوم تجاوزا العشرين ألف لأنهم حصلوا على الأمان"، لافتا الى انه "عندما طرحنا فكرة المنطقة الآمنة لم يدعمنا أحد لكن عملية "درع الفرات" أثبت أن السوريين قادرين على دحر التنظيمات الإرهابيةوتأسيس دولتهم".

وعن علاقات تركيا بالدول، أشار الى "اننا طورنا علاقاتنا مع جميع الدول مثل روسيا وألمانيا واميركا والآن تعود علاقاتنا مع روسيا على طبيعتها في المجالات السياسية والاقتصادية"، معتبرا "أننا أعدنا علاقتنا مع إسرائيل من أجل إحلال السلام في المنطقة ومن أجل دعم إخوتنا الفلسطينيين وإفادتهم"، لافتا الى "أننا نختلف مع إيران بوجهات نظرنا في المسألة السورية لكنننا طورنا العلاقات معها في العديد من المجالات".