أكدت أوساط سياسية لصحيفة "الديار" أن "مسألة الرئاسة لا تنتهي بحدود الترشيح أو دعمه أو رفضه من عدد من النواب ومنهم أيضًا عدد نواب كتلة المستقبل. بل تنتهي باتفاق كامل على شكل الحكومة ومضمونها السياسي"، متسائلة: "هل فعلاً اتفق رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون مع رئيس "تيار المستقبل" النائب ​سعد الحريري​ على مبدأ النأي بالنفس عن الصراع، وما هو الثمن المطلوب؟".

وشددت على أنه "يجب عون والحريري أن يوضحا معايير النأي بالنفس سيّما أنّ هذا المبدأ ضروري في بعض من جوانبه وعدد كبير من اللبنانيين تواقون إليه"، متسائلة عن "كيفية تحييد لبنان من الصراع في سوريا وعليها، فيما تيار المستقبل وحزب الله فريقان كبيران متحركان في قلب الصراع شكلاً ومضمونًا؟".

ورأت أن "معنى التحييد في ظهوره وتمددّه السياسيّ وهو الثمن انسحاب حزب الله من القتال في سوريا، فلا معنى للتحييد إلاّ بمعنى الانسحاب من قلب المعركة، وهذا يقتضي في الحقيقة بحثًا دقيقًا جدًّا بين الحريري وعون، وبين عون وحزب الله، وبين تيار المستقبل وحزب الله".