نشرت دراسة توقعات أجرتها منظمة التعاون والتنمية حول المدن و​التغير المناخي​، وتتعلق بحجم الخسائر البشرية والمادية للتغير المناخي على مستوى المدن، ومدى قدرة الدول المعنية على تبني سياسات "تكيفية" محلية لتجاوز هذه الأخطار والخسائر وإمكانية الوصول إلى استراتيجيات عالمية في هذا الخصوص، ويتضمن الإنفوغرافيك المرفق بالدراسة ترتيبا للمدن العشرين الأكثر عرضة لخطر الفيضان الساحلي جراء ارتفاع منسوب البحار والمحيطات حاليا ومستقبلا.

وهذه المدن العشرة الأكثر عرضة للخطر ماديا هي: ميامي ونيويورك ونيو أورليانز وأوسكا-كوبي وطوكيو وأمستردام وروتردام وناغويا وتامبا-سانت بطرسبرغ وشاطئ فرجينيا، وهي تتضمن 60 بالمئة من حجم الخسائر الكلي للمدن الذي وصلت تقديراته إلى 3 تريليونات دولار.

أما المدن الأكثر عرضة للأخطار التي تهدد السكان تتمثل في 10 مدن أكثر من غيرها، وهي ذات كثافة سكانية عالية، وهي مومباي (الهند) وغوانغجو (وشنغهاي (الصين) وميامي (الولايات المتحدة) وهو شي منه (فيتنام) وكالكوتا (الهند) ونيويورك الكبرى (الولايات المتحدة) وأوساكا-كوبي (اليابان) والاسكندرية (مصر) ونيو أورليانز (الولايات المتحدة)، على الترتيب، بحسب الدراسات السابقة التي أجريت في العام 2005.

وبحسب التقرير، الذي يغطي الفترة من الآن حتى عقد السبعينيات من القرن الحادي والعشرين، ويركز على 136 مدينة ساحلية في مختلف أنحاء العالم من تلك المدن التي يتجاوز عدد سكانها المليون نسمة، وتقع غالبية هذه المدن، نحو 38 بالمائة، في قارة آسيا، كما أن معظمها تقع في مناطق دلتا "27 في المائة".

أما في عقد السبعينيات من القرن الحالي (2070-2079) فإن عدد سكان المدن سيتضاعف أكثر، وسيرتفع إلى نحو 150 مليون نسمة، وبالتالي فإن عدد السكان المعرضين للخطر سيزداد، وكذلك التكلفة المادية، إذ تصل التقديرات إلى أن الخسائر المادية ستصل إلى 35 تريليون دولار.