لفت رئيس قسم المهن الطبية انطوان رومانوس الى ان الدراسات والأبحاث العلمية قد بينت وجود زيادة مستقرة في انتشار مرض الحساسية على مستوى العالم، بحوالي 30 إلى 40 بالمئة من سكان العالم والذين يعانون من واحد أو أكثر من أنواع الحساسية.

وخلال تمثيله وزير الصحة العامة ​وائل ابو فاعور​ برعاية المؤتمر العلمي الثاني عشر الذي نظمته الجمعية الوطنية لامراض الحساسية والمناعة بعنوان "تلوث الهواء وامراض الحساسية"، في فندق الحبتور، اضاف:"وقد كان للتغيرات المناخية والبيئية الأثر المباشر في التأثير على تلوث الهواء الخارجي والداخلي والزيادة في انتشار مرض الحساسية في جميع أنحاء العالم مما يشكل خطرا على صحة الإنسان وتفاقم أمراض الجهاز التنفسي وغيره من الأمراض وما يزيد القلق العام. إن النسبة العالية من الزيادة وانتشار هذا المرض هو لدى فئة الشباب والتي تلازمها إلى مرحلة البلوغ مما يزيد أكثر من عبء أمراض الحساسية".

وتابع: "لقد كان لوزارة الصحة العامة الدور الأكبر في تنظيم القطاع الصحي في لبنان، وهي المولجة بذلك بحسب قانون إنشائها وقد تم إعتماد إستراتيجية تمثلت بدور أكثر فاعلية وتدخلا في تنظيم القطاع الصحي، وذلك عبر تطوير قدرات القطاع الإستشفائي العام ونظام الرعاية الصحية الأولية، بحيث أصبح لدينا 30 مستشفى حكوميا تعمل وفق أنظمة استقلالية المستشفيات العامة تحتوي على 2300 سرير، بعد أن تم إنجاز أعمال تأهيل وفتح أقسام جديدة وهي عملية مستمرة لنصل إلى الأهداف الموضوعة في تطوير وتنمية هذا القطاع لتلبية حاجات المواطنين".

وأردف: "لقد واكب هذه الخطوة أمور تنظيمية متعددة إن على صعيد تطبيق نظام اعتماد المستشفيات وتطبيق نظام جديد لتصنيفها، بحيث يتم التطبيق على المستشفيات العامة والخاصة وفق الآليات المحددة ونفس المعايير الموضوعة دون أي تمييز، بهدف جعل المستشفيات تواكب التطورات العالمية وتعتمد مفهوم الجودة في الخدمات الإستشفائية. لقد كان للجمعيات العلمية في نقابة الأطباء الدور الأول والمهم على صعيد تطبيق نظام التعليم المستمر، وهو نظام نأمل أن يستمر لتطوير كفاءة الطبيب وجعله يواكب المفاهيم العلمية الحديثة والمشاركة مع الخبرات الدولية لتطوير الكفاءة المهنية وتحسين صحة المريض".

وأعلن "ان ما يتضمنه مؤتمركم الصحي هذا من مناقشة تأثير أمراض الحساسية على المريض والعبء الناتج عنها على القطاع الصحي ومشاكل تأثير تلوث الهواء على صحة الجهاز التنفسي وتنوع الأمراض المواكبة لها والأثار الإجتماعية والإقتصادية، هي كلها مشاكل تتحدى بنيان النظام الصحي في لبنان والتي بالتعاون المشترك يمكن إيجاد سبل إستيعابها ومكافحتها بما أوتينا من إمكانيات وجهد وتعاون".