صفات كثيرة تطلق على العذراء مريم، ولكن الاهم فيها يبقى صفة "ام الله". حين ادركت العذراء انها ركن اساسي في مشروع الله الخلاصي للبشر، لم تعتمد على ماضيها من اجل متابعة المستقبل، ولم تغيّر حياتها كونها اصبحت ام الله والبشر، وهي لا تزال حتى اليوم تسير على الطريق نفسه معتمدة على الصلاة لتبقى في حضرة الله.

ليس هناك من سر دفين نجح في ايصال العذراء مريم الى نهاية الطريق الالهي وهو اللقاء المباشر مع الرب، فهي اعتمدت على المحبة ودأبت على الصلاة. هذا المخطط البسيط هو سر النجاح، وهو ما اعتمد عليه القديسون، وما يوصون به المؤمنين من اجل خلاص انفسهم والتقرب اكثر من منبع الحياة وهدفها.

امضت العذراء مريم حياتها وهي تصلي، فكل فعل محبة قامت به على الارض كان صلاة، وتسليم نفسها لله والخضوع لمشيئته هو صلاة، والاهتمام بالمسيح على الارض وبالرسل والتلاميذ بعد القيامة هو صلاة، والسهر علينا واحاطتنا بالعناية اللازمة وارشادنا الى طريق الخلاص اي يسوع المسيح هو صلاة.

اوصى المسيح بالسهر والصلاة من اجل الخلاص، خلاص النفس والجسد، فلنعتمد على الصلاة وفق اي مفهوم نريده لان ليس هناك طريقة واحدة للصلاة، انما ركيزة واحدة قائمة على الايمان بالله.