افاد صحيفة "الديار" عن اجتماع مطول عقد بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تناول كل ما حدث في الملف الرئاسي، وهواجس الرئيس بري، السياسية والطائفية.

الاجتماع وفق المصادر كان ايجابياً وان لم يعلن الى اليوم، وناقش موقف رئيس حركة امل، من ترشيح العماد ميشال عون، لكن الاجواء التي سادت اللقاء ايجابية. وهناك تفاهم كامل على احترام كل جهة لالتزامات الفريق الآخر، من حيث ترشيح الاسم. هذا موضوع محسوم. لكن الامور الاساسية الاخرى المتعلقة بتأسيس الحل من تكليف رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، الى تشكيل الحكومة وتوزيع الحقائب والبيان الوزاري، هي قضايا اساسية لا يمكن بالنسبة للرئيس بري ولا حتى لحزب الله او التقدمي الاشتراكي وغيرهم، حصر التفاهم بين كل من الوزير جبران باسيل والسيد نادر الحريري، و"قضيّ الامر". هذه القضايا لها علاقة مباشرة مع مختلف القوى الاساسية الوازنة في البلد، والا ستكون محل خلاف وعرقلة سياسية.

الجميع وفق المصادر بات على قناعة ان هذا ما سيحدث وان الثنائيات التي حصلت لا تلزم لا حركة امل ولا حزب الله ولا وليد جنبلاط ولا الكتائب، كون القضايا غير محصورة بشخصين ارتأيا شكلاً من التوافق السياسي وفق مصالحهما ومفهومهما. وعلى ما يبدو ان العماد ميشال عون الذي التقى قياديين من حزب الله ومن المرجح ان يلتقي الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قريباً، مقتنع بهذه الامور تماماً كما بات سعد الحريري على علم وقناعة بها.