اشارت الاوساط الوثيقة بجهاتٍ معارِضة لانتخاب رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون لصحيفة "الراي"ان كتلة الرفض الناخبة حتى لو لم تتمكن من إسقاطه، فإنها يفترض ان تثبت الحضور المؤثّر للصوت المعارض سواء عبر انتخاب منافِسه رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية او عبر التصويت بأوراق بيض، مشيرة إلى أن "احداً لا يمكنه من الآن الجزم بما ستكون عليه مجريات جلسة 31 الجاري التي لن يمرّ انتخاب عون فيها في الدورة الاولى التي تتطلب نيله ثلثي أعضاء مجلس النواب اي 86 نائباً، وهو امر مستحيل تماماً. وسيتطلب الأمر دورة ثانية يمكنه الفوز فيها بالأكثرية المطلقة شرط بقاء توافُر النصاب الدستوري اي 86 نائبا في هذه الدورة ايضاً. وهنا قد يكون الباب مفتوحاً على مفاجأة من شأنها ان تُفقِد النصاب ولو ان هذا الاحتمال يبقى ضعيفاً.

ولا تخفي هذه الأوساط ان الغموض الذي يطغى على المواقف الدولية من انتخاب عون يساعد في شدّ عَصّب المعارضين اذ ان غالبية القوى الداخلية تدرك تماماً ان زعيم "التيار الوطني الحرّ" يثير تحفظاتٍ ومخاوف غربية وخليجية معروفة.