قطع الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بالامس الشك باليقين واعلن جهارًا ان كتلة "الوفاء للمقاومة" ستنتخب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية، وبذلك يكون النصاب العددي اكتمل لانتخاب الجنرال بعد ترشيحه من قبل رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​، كما اعلن عن تبنيه ترشيح رئيس تيار "المستقبل" لرئاسة الحكومة معتبرًا ذلك "تضحية كبيرة".

خطاب نصرالله المنتظر بعد كلمة الحريري في بيت الوسط اطلق عاصفة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي حول مواقفه لا سيما ملف رئاسة الجمهورية وجلسة 31 الجاري. وفي هذا السياق اعتبر اسامة نور الدين ان "الامر قضي، ميشال عون هو الرئيس الثالث عشر بعد الاستقلال والرئيس الثاني والعشرون للجمهورية اللبنانية منذ شارل دباس". وبلغة الحسرة، قال جان دويهي "ليته كان لدينا شخص صادق مع حلفائه كشخص نصرالله في فريق 14 آذار". الياس خليل ذهب بعيدًا في تحليله لخطاب امين عام حزب الله، واشار الى ان "الايام القادمة ستجمع السيد نصرالله والحريري ورئيس حزب القوات ​سمير جعجع​ بحلف وطني مشترك برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون"، داعيا في السياق الى "تذكر كلامه". بدورها، وجهت ندين حداد "ألف مليون تحية الى السيد نصرالله من قواعد التيار الوطني الحر"، وأضافت ردا على توجهه بالكلام الى قواعد التيار "انّنا نثق بك".

وحول اعلان نصرالله ان تبني ترشيح الحريري لرئاسة الحكومة هو "تضحية كبيرة" من قبل الحزب، سأل عبد القادر دهيبي "عيد الأضحى كم مرة يأتي بالسنة"، اضاف قائلا: "يعني السيد حسن نصرالله ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري بمناسبة شو عم يضحوا؟"

شريف حجازي اشار الى موضوع ملفت، وهو ان "الحريري لأول مرة لم يعترض على خطاب نصرالله بعدما لم يعترض نصرالله على سعد الحريري في رئاسة الحكومة".

في المقابل خلف تبني ترشيح نصرالله لعون سخطا لدى فئة من اللبنانيين، وفي السياق سأل علي رمال "سيدي نصرالله هل سوف يصبح هذا البلد مكاناً يمكن العيش فيه؟ هل سوف نرى فرص العمل و تحسن الاقتصاد والمستوى المعيشي في ظل حكم عون؟"

إلى ذلك، هناك من شكك في مصداقية حزب الله في انتخاب رئيس، واشارت نيبال اسطنبولي الى انها لا تعتقد ان الحزب يدعم وصول عون الى الرئاسة، فخيار نصر الله الآن هو الفراغ الدستوري بحيث يبقى لبنان بلا رئيس. بدوره اعتبر عبدالله طقش ان "لبنان مشغول بالرئاسة، ونصرالله مشغول برئاسة لبنان".

أما زنات فتوجهت الى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بالقول: "مهما كانت النتائج انت بالنسبة لنا رئيس جمهورية لبنان، تمثل كل الشعب اللبناني بوطنيتك، والوطن بحاجة لامثالك"، بدوره، اعتبر أحد الناشطين، ويلقب نفسه على مواقع التواصل باسم "المفتي"، ان "الحليف الشريف سليمان بك فرنجية لنا الشرف كل الشرف أن يكون حليفنا". بالمقابل اشار عبد الحميد برغوثي الى ان "سماحة سيد المقاومة أرسل في خطابه الأخير رسالة قصيرة ولكنها مؤثرة ومعبرة لِـ "معالي سليمان فرنجية" أن الإهتمام وكثرة الأخلاق مهمة ومفيدة".

اسهم خطاب نصرالله توجهت على اكثر من محور وصعيد قبل اسبوع من جلسة ​الانتخابات الرئاسية​، والتي قبلها محطات عدة لا سيما مقابلة فرنجية اليوم بعد كلمة نصرالله بالامس واذا كان مستمرا بترشيحه او انه سينسحب لصالح عون، ومقابلة الحريري يوم الخميس القادم واذا كان سيقابل ترشيحه من قبل حزب الله بالايجابية او يواصل تصعيده في مواجهة الحزب.

وفي النهاية يبقى الأكيد أن 31 تشرين الاول لناظره لقريب.