أكد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ​قاسم هاشم​ أن "موقف الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله معلوم منذ البداية ولو لا هذه الصلابة في الموقف التي عبّر عنها والوضوح ما كانت الأمور لتصل الى ما وصلت اليه اليوم لجهة إنتخاب رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أوضح هاشم أنه "من الطبيعي أن يعمل نصرالله على تعبيد الطريق الى رئاسة الجمهورية، أمام عون بكل ما يملك من إمكانيات"، مشيراً الى أن "موقف نصرالله بالأمس كان واضحاً لجهة تسهيل الطريق لحسم الموضوع خلال هذا الأسبوع، وذلك من خلال التأكيد على العلاقة مع عون. كما توجّه نصرالله الى الحلفاء لضرورة التفاهم، وإجراء المزيد من المشاورات. كذلك وجّه نصرالله رسالة الى الفريق الآخر من أجل طمأنته في موضوع رئاسة الحكومة".

وأشار الى أن "خواتيم الأمور تبقى بالتنفيذ والتطبيق"، لافتاً الى أن "العهد ليس فقط رئاسة الجمهورية، إنما مسار أوسع وأشمل يحدّد الحكومات والسياسات المتبعة".

وأكد أن الإستحقاق الرئاسي بات شبه محسوم حتى اللحظة إن لم تحصل مفاجآت أو تطورات غير متوقع.

وحول اذا كان يعتبر أن فريق رئيس مجلس النواب نبيه بري خاسراً ضمن 8 آذار، أوضح هاشم أن "الموضوع ليس ربحاً أو خسارة بل قناعات وتكريس هذه القناعات. وإذا كنّا نعمل بالديمقراطية، فإننا في إطار اللعبة الديمقراطية التنافسية حول رئاسة الجمهورية. لكن في ما يتعلق بمرحلة ما بعد الرئاسة هناك قول وكلام آخر".

ولفت الى "اننا بتنا في المعارضة لكن من السابق لأوانه إثارة الموضوع الحكومي"، مشدداً على أن القرارات الأخيرة تتخذ في اللحظات الأخيرة". واشار الى أنه في كل مرحلة سيكون لنا موقفنا من تكليف رئيس الحكومة الى التشكيل، مؤكداً أنه "في كل مرحلة سيكون لنا قرارنا وسياستنا ونهجنا".